غانا: فوز مرشح المعارضة جون أتا ميلز في الانتخابات الرئاسية

الحزب الحاكم قاطع الانتخابات في الدائرة الأخيرة التي حسمت التصويت

TT

فاز مرشح المعارضة جون أتا ميلز في الانتخابات الرئاسية في غانا أمس، وأصبح رئيس البلاد الجديد خلفاً لـ «جون كوفور»، بعد أن حسمت دائرة تاين الصغيرة نتائج الانتخابات. وكان الحزب الحاكم دعا مناصريه إلى مقاطعة التصويت في هذه الدائرة الأخيرة بسبب اعتراضه على بعض النتائج في الدوائر الأخرى. وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية في غانا، كوادو أفاري غيان، أمس، فوز أتا ميلز بعد انتهاء الفرز في دائرة تاين، وهي الدائرة الانتخابية الأخيرة التي لم تُصوِّت يوم الأحد الماضي، حين صوتت الدوائر الـ229 الأخرى. وقال رئيس اللجنة، في معرض إعلانه عن نتائج دورة الإعادة للصحافيين: «بناءً على النتائج الرسمية، فمن واجبي أن أعلن أن البروفسور جون إيفانز أتا ميلز الرئيس المنتخب لجمهورية غانا». وحصل أتا ميلز، الذي خاض الانتخابات ضمن حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي، على 50.23 في المائة من الأصوات، في حين حصل منافسه نانا أكوفو أدو، من الحزب الوطني الجديد الذي ينتمي إليه كوفور، على 49.77 في المائة من الأصوات.

وحسمت دائرة تاين، وهي منطقة زراعية نائية، نتائج الانتخابات الرئاسية، بعد أن كانت النتيجة في الدوائر الأخرى متقاربة جداً. وتعذر إكمال التصويت بها خلال جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الأحد الماضي كما كان مقرراً، بسبب مشكلات عرقلت عملية التصويت تتعلق بتوزيع بطاقات الاقتراع.

وفور إعلان النتائج، قادت مجموعات من أنصار حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي دراجات نارية وسيارات في شوارع العاصمة أكرا، تعبيراً عن فرحتهم، ورفع بعضهم أعلاماً أو أوشحة أو مظلات بالألوان الخضراء والحمراء والبيضاء والسوداء التي ترمز للحزب. وأثارت الانتخابات، التي تعد من أكثر الانتخابات حدة، لأنها دارت بين متنافسيْن متقاربيْن، توترات في الدولة المصدّرة للذهب والكاكاو والتي جذب استقرارها السياسي عدداً متزايداً من المستثمرين الأجانب، بينما تستعد لإنتاج النفط بنهاية عام 2010. وهددت الطعون القانونية والاتهامات بالعنف والتلاعب في التصويت من قبل الحزبيْن الرئيسيين، بإفساد انتخابات اعتُبرت فرصة لتعزيز المؤهلات الديمقراطية في أفريقيا بعد سلسلة من الانتخابات المعيبة والدامية في زيمبابوي وكينيا.

ورفع الحزب الحاكم دعوييْن قضائيتيْن الخميس الماضي، كان هدف إحداهما منع التصويت في تاين، والأخرى منع اللجنة الانتخابية من إعلان النتائج. وادعى الحزب الحاكم وقوع عمليات تزوير للانتخابات في منطقة «فولتا» معقل حزب «المؤتمر الديمقراطي الوطني» المعارض. وتعتبر الانتخابات عنصراً أساسياً لإحلال الديمقراطية التي تحتاج إلى دعم كبير في أفريقيا بعد الفوضى التي خيمت على الانتخابات في كينيا وزيمبابوي والانقلابات التي شهدتها موريتانيا وغينيا العام الماضي. وتولت فرق أجنبية مهمة الإشراف على العملية الانتخابية في غانا. وقال فريق مراقبي الانتخابات التابع للاتحاد الأوروبي، الذي أشاد بالجولة الأولى ووصفها بأنها ديمقراطية، إن جولة الإعادة موثوق بها.