متحف العلاقات الفاشلة المتجول يصل إلى سنغافورة

يضم رسائل حب وصورا وهدايا تؤرخ لعلاقات لم تصب النجاح

دمى تحمل رسائل حب وساق صناعية تبرع بها محارب قديم، كان يحب أخصائية العلاج الطبيعي التي تعتني به، ضمن معروضات متحف العلاقات الفاشلة في سنغافورة (إ.ب.ا)
TT

أصبح لأصحاب القلوب الجريحة متحفهم الخاص بهم، يضم معروضات تروي قصصهم وآلامهم. المتحف المتجول والمسمى «متحف العلاقات الفاشلة» الذي انطلق من كرواتيا، حط الرحال في آسيا، أملا في أن يكون سلوى لأصحاب القلوب الجريحة.

ويعد «متحف العلاقات الفاشلة»، الذي افتتح في سنغافورة يوم الأربعاء، معرضا متنقلا لأعمال تتعلق بالعلاقات الفاشلة تبرع بها أشخاص يعيشون في المدن، التي زارها المتحف.

وذكرت وكالة رويترز أن أصحاب فكرة إنشاء المتحف بدأت لدى أولينكا فيستيكا ودرازين غروبيسيك، حين قررا أن يقيما معرضا في كرواتيا لمواساة أصدقائهما بعد قصص حب فاشلة، وهما يأملان في أن تمنح جولة المعرض حول العالم فرصة للأشخاص للتغلب على آلام القلوب الجريحة من خلال الفن.

وعرضت آثار العديد من قصص الحب حتى الآن في كرواتيا ولندن وبرلين، وتعد سنغافورة أول محطة آسيوية يقف عندها المعرض.

وجاء على موقع المعرض الإلكتروني، ان «متحف العلاقات الفاشلة له مفهوم فني ينبع من الفرضية التي تمثلها المعروضات.. وكأنها صورة مجسمة من الذكريات والمشاعر. ويهدف المعرض من خلال معروضاته إلى خلق مساحة من الذاكرة المحفوظة، من أجل الحفاظ على تراث العلاقات الفاشلة. ولذلك يمكنه أن يكون معالجا».

ويضم المتحف، الذي يحتوي على معروضات حقيقية، بالإضافة إلى افتراضية على الإنترنت، كل شيء من رسائل الحب إلى الصور إلى الهدايا التي حصل عليها المحبون مثل الدُمى، ولكنه أيضا يضم معروضات غير عادية مثل ساق صناعية تبرع بها محارب قديم، كان يحب أخصائية العلاج الطبيعي التي تعتني به.

وفي برلين، تعرض فأس استخدمتها سيدة لتدمير أثاث صديقتها السابقة، بالإضافة إلى الأثاث المدمر، إلى جوار ثوب زفاف وزوج من حذاء التزلج.

ولا تحمل أية قطعة في المتحف اسم مصدرها، ويصاحبها وصف قصير للعلاقة التي كانت القطعة جزءا منها.

وفي سنغافورة، يعرض من 20 إلى 30 عملا فنيا، من بينهم الساق الصناعية والرسائل والصور. وقالت فيستيكا لوكالة رويترز، إن المعرض يساعد على توفير مكان للناس ليتخلصوا من أشيائهم التي تحمل مشاعرهم، مع الحفاظ عليها، مضيفة أن الحصول على تبرعات في سنغافورة التي يميل سكانها إلى المحافظة إلى حد كبير، لم يكن أكثر صعوبة من أية مدينة أخرى.

وصرحت لوكالة رويترز «يتردد الناس قليلا، ولكن عندما يأتون ويرون المعارض، في بعض الأحيان يتحلون بالشجاعة للتبرع بشيء ما لاحقا».

وفي سنغافورة عرضت دمية بنية اللون على شكل دب اسمه «دُبِي الماليزي»، وهو ما تبقى من قصة حب فاشلة بين امرأة ماليزية ورجل صيني، تقابلا في هذه الدولة متعددة الأعراق، حيث ليس من المعتاد وجود حالات زواج بين الجماعات العرقية المختلفة.

وقد أخفت المرأة علاقتها عن أسرتها المعارضة، وفي ظل عدم قدرتها على الاحتفاظ بأية صور أو تذكارات لعلاقتهما، لم يكن لديها سوى الدب، الذي حصلت عليه من صديقها كرمز وحيد على حبهما.

ووفقا للشرح المثبت مع الدمية، لم يلحظ أحد أنها لم تعد تحتفظ بالدب على سريرها، بعد الانفصال عن صديقها.

ويأتي المعرض جزءا من مهرجان سنغافورة للأجنحة السنوية لعام 2009، والذي يعرض أكثر من 20 عملا من 12 دولة، ويستمر من 7 إلى 18 يناير (كانون الثاني) في مركز إيسبلاناد للفنون.

ويمكن لراغبي التبرع للمعرض الوصول عبر الموقع الإلكتروني التالي:

www.brokenships.com/about.php.