العثور على بقايا مومياء ملكية وتابوت غرانيتي ضخم.. في هرم سقارة الجديد

يرجح أنها أم الملك «تتي» أول ملوك «الأسرة السادسة»

TT

في كشف أثري مهم عثرت بعثة الآثار المصــرية علي تابوت ضخم من الجرانيت وبقايا مومياء ملكية للملكة تدعى «ششــتي» أم الملك «تتي» أول ملــوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة.

جاء الكشف الجديد فيما كانت البعثة بقيادة د. زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعــلى للآثار، تقــوم بأعمال الحفـر في حجرة الدفن الخاصة بالهرم الجديـد في منطقــة سقارة الأثرية، والذي تم العثور عليه قبل شهرين.

وأكد حواس في تصريحات صحافية أمس الخميس أن التابوت أحضره المصري القديم من أسوان، ووجد أن غطاءه يزن 6 أطنان تقريبا وقاعدته 4 أمتار.

وبعد نحو خمس ساعات متصلة قام حواس وأحمد الكريتي، رئيس عمال الحفائر، بفتح التابوت، لكنهما فوجئا بأن التابوت قد سرق ما بداخله، على الرغم من أن مدخله كان مغلقا تماما بكتل ضخمة من الغرانيت، لمنع اللصوص من الدخول.

ولاحظ فريق البعثة أن هناك فتحة علوية قام اللصوص بفتحها للدخول لحجرة الدفن، فيما نجحت البعثة بالدخول إلى حجرة الدفن ذاتها من أعلى الهرم، ووجدوا أن الحجرة مساحتها حوالي 16 مترا مربعا.

وأوضح د. حواس أنه تم العثور داخل حجرة الدفن علي بقايا مومياء الملكة التي دفنت داخل الهرم، فيما تم العثور علي الجمجمة والأرجل والحوض وكذلك على قطع من الجسم ملفوفة بالكتان، بالإضافة لفخار يرجع إلي الدولة القديمة والعصر المتأخر.

وقال إنه تم العثور علي غطاء ذهب للأصابع كان موضوعا علي أصابع الملكة، بالإضافة إلى اكتشاف أجزاء من تابوت يرجح أنه كان موجودا داخل التابوت الغرانيتي، بجانب العثور على بقايا علامات هيروغليفية من التابوت.

ورأي حواس أنه رغم عدم العثور علي اسم الملكة التي دفنت داخل الهرم، إلا أن كل الأدلة تشير إلي أن هذا الهرم ليس هرما عقائديا وأنه هرم دفنت فيه ملكة، ولذلك يعتقد أن الملكة هي «ششتي» أم الملك «تتي» أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة أي منذ حوالي 4300 ق.م (2311 ـ 2300 ق.م).