حال لا يدعو الى التفاؤل

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «غزة .. الحل في يد أبو مازن»، المنشور بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول وكلي قناعة بأن الوضع الفلسطيني الحالي لا يبشر بالخير، بسبب الانقسامات في ساحته والخلافات في صفوفه. وهو وضع لا يختلف كثيرا عن نظيره العربي إجمالا. وأمام هذا وذاك، تواجه القضية الفلسطينية مزيداً من الصعوبات وحزمة من التعقيدات، نحن جميعاً عاجزون عن حلها. وإذا ما ألقينا نظرة خاطفة على الوفود العربية التي ذهبت الى مجلس الأمن الدولي، وجدنا بينها من ذهب من اجل تكريس الخلافات العربية ـ العربية أمام المحافل الدولية. من حق العالم، في هذه الحالة، أن يقول لنا: اتفقوا ايها الفلسطينيون أولاً في ما بينكم.. واتفقوا انتم يا عرب ايضا، وبعدها نستمع اليكم. لهذا لست متفائلا بوفاق وطني فلسطيني ـ فلسطيني، أو بوفاق عربي ـ عربي، طالما بقي تدخل الدول الإقليمية قائما ويساند التطرف والمتطرفين.

د. محمد علاّري ـ المانيا [email protected]