نصر غير مرغوب به

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «فلسطين: من (الوعد الصادق) إلى الكلام الصادق»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول إن الكاتب لخص المسألة عندما قال بأن المشكلة الحقيقية هي لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين عامة. فهم بغالبيتهم، لم يتخذوا قرارهم بالسلم، وما يزالون يرفضون فكرة التعايش السلمي مع إسرائيل. ومن أيد ذلك منهم، فإنما على اساس تكتيكي وليس إستراتيجي. بمعنى انه سلام يكون أقرب لهدنة طويلة إلى أن تتغير موازين القوى لصالح العرب. بينما الطرف الإسرائيلي، في غالبيته، ينظر للسلام كخيار استراتيجي يؤمن استقراره، على الرغم من وجود متطرفين يؤمنون بما تؤمن به غالبية العرب. ومن هنا قدر لهذه المنطقة أن تعيش دورات متكررة من التطرف الذي يواجه دائما بهزيمة، كما في حروب 48 و67، أو بشبه نصر لم نذق حلاوته على الأرض، كما ذقناها على شاشات الفضائيات، وفي خطب من زكوا أنفسهم بأنهم أهل الحق والوفاء والعهد، الذين راحوا يرقصون ويزايدون على نصر إلهي، لا يرغبون هم انفسهم في تكراره.

أحمد الأحمد ـ الامارات [email protected]