قائد عسكري أميركي يتهم حكومة المالكي بالتقصير في الأنبار

الميجور جنرال كيلي لبغداد: أعطونا الأموال وسنحول المحافظة إلى دبي أخرى

TT

اتهم قائد عسكري أميركي بارز حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتقصير في محافظة الأنبار، المعقل السابق للمتمردين. وأضاف الميجور جنرال جوف كيلي أن الحكومة كان ينبغي أن تضخ أموال إعادة الإعمار في المحافظة الغربية بعد انضمام مقاتلين سنة من أبنائها إلى حملة القوات الأميركية ضد تنظيم «القاعدة». وقال كيلي إن «إخفاقه الأكبر تمثل في عجزه عن دفع حكومة بغداد والسنة في الأنبار لتوحيد صفوفهما من أجل الاستفادة من التراجع الحاد في معدلات أعمال العنف». وقال كيلي خلال لقاء أجرته معه وكالة «أسوشييتد برس» عبر الهاتف من مقر قيادته جنوب غربي بغداد «إن ما كان ينبغي على الحكومة فعله هو الالتزام بتوجيه أموال للأنبار مع عودة السلم إليها». يذكر أن كيلي يستعد الآن لتسليم قيادة 23.000 من قوات المارينز إلى الميجور جنرال ريتشارد تي تيرتون الشهر المقبل. وتابع كيلي «إن هذا الأمر يحيرني. أعتبر هذا مهمة فاشلة». ورغم توضيح كيلي أن مهمته لم تتضمن التقدم بطلب للحكومة المركزية في بغداد لتوجيه المزيد من الأموال إلى المحافظة السنية، فإن من الواضح أنه شعر بخيبة أمل حيال عدم إحراز تقدم على هذا الصعيد.

وتأتي تعليقات كيلي بمثابة تعبير عام عن آراء أعرب عنها قادة عسكريون أميركيون آخرون سرًّا. ويرى هؤلاء القادة أن الحكومة العراقية تتبع سياسية تتسم بازدواجية المعايير، من خلال دعمها لمدينة البصرة الشيعية الجنوبية، بينما لا توفر أموالاً للمناطق التي ينتمي غالبية سكانها إلى السنة، مثل مدينة الموصل الشمالية، حيث يخوض المتمردون القتال ضد القوات الأميركية والعراقية. واعترف كيلي بأن الأنبار شهدت بعض التحسن فيما يخص خدمات توفير المياه والكهرباء، لكن هذا كان في معظمه نتاجاً لجهود قوات المارينز الأميركية.

وأضاف أنه تم وضع خطط لبناء كافة المرافق، بدءًا من منشآت توليد الكهرباء، حتى معامل تكرير النفط والمدارس، لكنها في انتظار التمويل. وقال كيلي «يمكننا تسهيل الأمر على الحكومة العراقية. إنها ليست بحاجة إلى وضع ما هو مطلوب في الميزانية. ليس عليها سوى مَنْحِنا المال؛ وسنحول هذا المكان إلى دبي أخرى». وفي الوقت الحالي، تعتبر الأنبار واحدة من المناطق الهادئة داخل العراق، رغم إشارة كيلي إلى أن هناك ما يتراوح بين 8 و10 حوادث أسبوعياً، تتنوع بين انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق، وإطلاق نار.