عباس في مدريد جدد دعمه للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة

أمل أن يكون إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان حادثا منعزلا

TT

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس دعمه للمبادرة المصرية الرامية الى وقف اطلاق النار في قطاع غزة، لكنه رفض التعليق على تقارير تحدثت عن رفض حماس المقترحات المصرية، كما عبر عن أمله في ان يكون اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان حادثا منعزلا، وألا يؤدي ذلك الى تفاقم الوضع في المنطقة.

وقال عباس، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدريد مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، انه «عندما تم الاعلان عن المبادرة المصرية الفرنسية قمنا فورا بدعمها».

واضاف «سمعنا ان حماس رفضت المبادرة لكني لن اعلق على ذلك لاني لم اسمع ان الحركة اعلنت موقفها الرسمي بشأن قبول او رفض المبادرة» مؤكدا انه سيزور القاهرة اليوم لمناقشة المبادرة المصرية مع الرئيس حسني مبارك.

وطالب ابو مازن منظمة الأمم المتحدة باتخاذ قرار يدين العدوان الإسرائيلي، داعيا في نفس الوقت الى «تأمين وجود دولي لحماية شعبنا وفتح كافة المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة». وأعرب عن أمله في ان يكون اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان إلى شمالي إسرائيل «حدثا منعزلا لا يؤدي إلى تعقيد الأمور» في المنطقة. وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل فجر أول من أمس إلى مدريد قادما من نيويورك في زيارة قصيرة للبحث بشأن آليات تنفيذ مبادرة التهدئة.

وقد اجتمع أمس في مقر إقامته في مدريد مع وزير الخارجية والتعاون الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، في لقاء قصير عبّر هذا الأخير خلاله عن دعم إسبانيا للخطة المصرية ـ الفرنسية الهادفة إلى تهدئة الوضع في المنطقة.

وبعد اللقاء انتقل الرئيس الفلسطيني إلى قصر مونكلوا، مقر الحكومة الإسبانية، للاجتماع برئيس الوزراء الذي أكد مجددا لأبو مازن «تأييد إسبانيا لخطة سلام شاملة وعادلة ودائمة في منطقة الشرق الأوسط، بالإمكان تحقيقها فقط عبر الاعتراف بدولة فلسطينية، وضمان أمن دولة إسرائيل». كما اعلن عن قرار حكومته بزيادة المساعدة التي تقدمها إلـــى صندوق الأمم المتحدة للاجئين بمبلغ قدره 5 ملايين يورو، وعن استعداد إسبــانيا للعمل على وقف العنف في المنطقة «بــأسرع وقت ممكن» والحؤول دون تكراره.