الناطق باسم الجيش السوداني: نسأل الله ألا يحوجنا لتنفيذ خطتنا.. إذا أوقف الرئيس

عرمان في ذكرى توقيع اتفاقية السلام لـ«الشرق الأوسط»: 52% من حزب البشير «صقور»

الناطق باسم الجيش السوداني العميد عثمان محمد الأغبش
TT

أعلن الجيش السوداني أمس استعداده لأسوأ الاحتمالات في البلاد، في حال صدور مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر البشير من قبل قضاة المحكمة الجنائية الدولية، ونوه الى أن «خط الدفاع الأول في مثل هذه الظروف هو تماسك الجبهة الداخلية». وقال العميد عثمان محمد الأغبش، الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في تصريحات «نسأل الله تعالى ألا يحوجنا لننفذ خطتنا لما سيحدث».

من جهته قال القيادي البارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان، ياسر عرمان، إن اتفاقية السلام التي أنهت أطول حرب في تاريخ افريقيا بين الشمال والجنوب، وتمر اليوم ذكراها السنوية الرابعة، تصلح لتكون نموذجا جيدا، لانهاء حرب دارفور. ووقعت الاتفاقية في مثل هذا اليوم عام 2005. واعترف عرمان، الذي يشغل منصب نائب الامين العام للحركة الشعبية، لـ«الشرق الاوسط» بوجود صعوبات في التنفيذ، لكنه اشار الى انها صعوبات طبيعية بالنسبة لتعقيدات القضية. واتهم عرمان عناصر في حزب المؤتمر الوطني، بزعامة الرئيس عمر البشير، بالتمسك بممارسات قديمة حينما كان الحزب منفرداً بالحكم قبل توقيع الاتفاقية، وان 52% منهم من الصقور، الذين لا يساعدون على تحقيق السلام، واضاف ان الصراع والمشاكسات المستمرة بين شريكي الحكم اعطت انطباعاً سالباً للمواطنين حول الاتفاقية.

من جهته قال القيادي في المؤتمر الوطني، وأحد الذين شاركوا في مفاوضات السلام، أمين حسن عمر، لـ«الشرق الاوسط» إن بطء تنفيذ الاتفاقية اعطى الشعور بالإحباط لدى المواطن. وفيما لم يستبعد ان تظهر المشاكسات بين فترة واخرى، نفى ان يتم إلغاء الاتفاقية في حال صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير.