يشارك في ندوة «آلية التعامل مع حالات العنف الأسري ضد الأطفال بالمنشآت الصحية»، التي تنظمها الشؤون الصحية بالرياض، اليوم السبت، 300 من المهتمين بمجال الحماية من العنف والإيذاء، وذلك بمركز الأمير سلمان بن عبد العزيز الاجتماعي، على مدى يومين بهدف توعية العاملين في القطاعات الصحية للتعامل مع حالات العنف والإيذاء، التي ترد للمنشآت الصحية، والحاجة الملحّة إلى تفعيل جهود حماية الطفولة من كل أشكال العنف. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشؤون الصحية بالرياض، سعد بن مسفر القحطاني، أن تنظيم الندوة بدأ إثر موافقة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، الدكتور عشام ناضره، على التنظيم، فتم تشكيل اللجان لمتابعة أعمال الندوة، وتحديد محاورها والمتحدثين فيها. وقال «استقبلت اللجنة العلمية العديد من المشاركات، وطلبات التسجيل لحضور الندوة، حيث ستشتمل على العديد من الفعاليات والمحاضرات العلمية، بمشاركة نخبة من المتخصصين». وبيّن أن قضية العنف ضد الأطفال تمثل أولوية على قائمة اهتمام وزارة الصحة في الوقت الراهن، حيث تسعى ضمن خطتها إلى الاستمرار في دورها تجاه العمل على وقف العنف ضد الأطفال، من خلال التوعية بالآثار المدمرة على الطفل جرّاء العنف، وتدريب العاملين في المنشآت الصحية، وتفعيل دورهم بالتعاون والشراكة مع عدد من الجهات الحكومية. وأفاد أن البيانات حول حجم مشكلة العنف ضد الأطفال على مستوى الوطن العربي قليلة بشكل عام، وهذا يرجع إلى أسباب عدة، منها حساسية هذه القضية خاصة داخل الأسرة، ومحدودية التبليغ عن مثل هذه الحوادث، وعدم توافر آليات فعالة للتبليغ، مع غياب الوعي بالآثار السلبية لهذه الممارسات على الأطفال، وكذلك بمفهوم حقوق الطفل. ولأن موضوع العنف ضد الأطفال لم يحظ بالأهمية بين الدارسين والباحثين إلا في الآونة الأخيرة، وبالرغم من ذلك فإن معظم المؤشرات تؤكد على تزايد حجم وأنماط العنف الموجهة ضد الأطفال في الوطن العربي. ودعا في ختام تصريحه جميع المهتمين في مجال الحماية الأسرية من أطباء وأعضاء هيئة التدريس وذوي الاختصاص في الإعلام والتربية لحضور فعاليات الندوة.