«سوق الأسهم» مرشحة لتقلبات سعرية خلال الأسبوع الحالي

وسط تراجع متوقع في القيم السوقية وترقب للنتائج المالية

تشير بعض المؤشرات الفنية الى أن هناك عملية تذبذب عالية ومتزامنة مع قرب النتائج المالية للشركات القيادية (تصوير: احمد يسري)
TT

من المتوقع أن يشهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تقلبات سعرية حادة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد الارتفاعات القوية والمتتالية خلال الأسبوع الماضي، خاصة بعد التحسن الملحوظ في قيم وكميات التداول، والتي سجلت ارتفاعات قوية فاقت 70 في المائة، والتي تعتبر الوقود الذي يدفع بأسعار الأسهم الى الأعلى، حيث توضح وبشكل كبير مدى الاهتمام أن كان حقيقيا بالشراء او التدوير او راجع لعوامل أخرى يمكن أن تؤثر في الاتجاه العام.

وتشير بعض المؤشرات الفنية الى أن هناك عملية تذبذب عالية والمتزامنة مع قرب النتائج المالية للشركات القيادية، والتي قادت المؤشر العام خلال الأسبوعين الماضيين من مستويات 4534 نقطة الى مستويات 5344 نقطة، ويتوقع أن تتراجع القيم السوقية مع قرب إعلان النتائج المالية للشركات المدرجة بالسوق، حيث تبدأ من الأسبوع المنصرم ولمدة أسبوعين ظهور إعلانات الشركات القيادية والتي يتوقع أن تكون غير مرضية في الوقت الراهن.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي المحلل الفني أنه من المفترض أن يكون هناك توضيح وشفافية من قبل الشركات المدرجة وخاصة في الفترة الحالية والتي يعيش فيها العالم توترات كبيرة، مبيناً أن معرفة مثل هذه النتائج تساهم كثيرا في فهم المتعاملين للمتغيرات في مكررات الأرباح والعائد على الاستثمار.

وأضاف صديقي أن وضع السوق من الناحية الفنية، أن المؤشر العام سيدخل في موجة فرعية تستهدفت مستويات 5340 نقطة على المدى القريب كهدف أول، لافتاً أنه على المدى المتوسط تبقى مستويات 6000 نقطة هدف من المتوقع تحقيقه في حالة اختراق مستويات الهدف الأول.

ونوه صديقي أن هناك عمليات جني أرباح على الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي أعادت حمى المضاربة وخاصة لقطاعي «التأمين والزراعة».

من جهته أفاد سعيد هزاع الخبير الاقتصادي أن أهم الحقائق التي يجب على المتعاملين تذكرها في الأسواق المالية، هي توقع الأحداث المستقبلة، مشيرا إلى وجود تغيرات في اقتصاديات العالم أثر الأزمة المالية الراهنة، مستدركاً حديثه بالإشارة إلى أنه على المتعاملين بالاسواق المالية تغيير استراتيجيتهم على المدى المتوسط والبعيد.

وأشار الخبير الاقتصادي أن قوة الأسواق المالية تعتمد على ركيزتين أساسيتين، هي اقتصاد البلد ومن تنطوي من حولها من «سياسة مالية وقوانين، في حين تتمثل الركيزة الثانية في الأمن والاستقرار السياسي، وهذين الأمرين تنعم بهما السعودية.

وشدد الخبير الاقتصادي أن التسارع في عمليات الصعود في الوقت الحالي يأتي في المقام الأول الى تدني مستوى الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، والتي لم يكن بها نمو كبير بهذا المستوى. كما أن خبراء الاستثمار ينظرون على المدى البعيد أن الاسهم الممتازة سوف تنمو وتنتعش بعد وصولها الى مثل هذه المستويات السعرية.

وتحدث هزاع فيما يتعلق بإعلان شراء الشركات اسهمها أن مثل هذه التصريحات هي مجرد إعلانات، مستدلا بأن عملية الشراء هذه لا تتم او أنها تشتري القليل منها وان السبب الرئيسي في ذلك التغير المستمر في الظروف الاقتصادية.