المنظمة الأفريقية تطالب بمزيد من قوات حفظ السلام في الصومال

قالت إن انسحاب القوات الإثيوبية سيخلق فراغا أمنيا في البلاد

TT

قال جون بينج، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إن المنظمة تعمل بكل جهد وأكثر من أي وقت مضى مع كافة الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة الصومالية من أجل إحلال الأمن والاستقرار في البلاد.

وأوضح بينج في تصريحات صحافية أمس أنه وبالرغم من وجود القوات التابعة لحفظ السلام الأفريقية في الصومال «أميصوم»، وهي عبارة عن كتيبتين من رواندا وبروندي، إلا أن انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال سيؤثر على الأوضاع الأمنية وسيخلق فراغا أمنيا إن لم يتم نشر المزيد من القوات في أقرب وقت ممكن.

وقال بينج، إنه جدد مطالبة كافة دول أعضاء المنظمة بالمساهمة بقوات يتم نشرها في الصومال «نحتاج للمزيد من القوات بأسرع وقت ممكن ونحن نتوقع من بوروندي وأوغندا ونيجيريا إرسال كتيبة ليصل مجمل العدد إلى 5 ولن تكون كافية لتحقيق الأمن في البلاد».

وأوضح بينج أن كلاً من رئيس غانا وبوركينافاسو وعدا بالتفكير بجدية في إرسال قوات إلى الصومال بأقرب فرصة، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى القاهرة مساء اليوم لإجراء مباحثات مع السلطات المصرية بشأن تطورات الاوضاع السياسية الراهنة في الصومال، وقال إنه سيجدد طلبه من مصر بالمشاركة بقوات لوضع حد للأزمة الصومالية.

وقال رئيس المفوضية الأفريقية، إن قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال (اميصوم) تحتاج لكافة أنواع الدعم، اهمها الدعم اللوجستي من قبل الدول الأفريقية وشركائها.

وذكر بينج انه تحدث مع أمين عام الامم المتحدة بان كي مون قبل يومين بشأن الأوضاع في الصومال وضرورة تقديم الدعم اللازم للقوة الأفريقية، وقال، إن الأمين العام أكد ووعد بتقديم مقترحات لنشر قوات دولية في الصومال من أجل تقوية القوة الأفريقية الموجودة حالياً في البلاد مادياً ولوجستياً.

وقال رئيس مجلس الأمن الأفريقي التابع للمنظمة الأفريقية رمضان العمامرة في تصريحات صحافية أمس، إن وفدا من الأمم المتحدة سيصل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال اليومين القادمين لإجراء مباحثات مع وزراء دفاع أوغندا وبروندي والصومال بشأن سبل دعم القوات الأفريقية في الصومال «أميصوم».

وأضاف العمامرة أن الميزانية المطروحة للصومال لـ3 أشهر المقبلة يناير ـ مارس تقدر بحوالي 68 مليون دولار أميركي «ونتمنى تأمين هذا المبلغ المذكور من شركائنا». وتطرق العمامرة إلى القوات الأمنية الصومالية التي سبق وقامت إثيوبيا بتدريبها بشكل جيد في أوقات متفرقة، وقال «تلك القوات وبدلا من الدفاع وحماية الصومال تفرقت وانضمت إلى القبائل الصومالية المختلفة وحماية مصالحها الخاصة، «نحن لا نريد أن يتكرر ذلك ونسعى لتدريب قوة كبيرة تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال».