إسلام آباد: الوضع على الحدود مع الهند هش

5 انفجارات في لاهور.. وباكستان تطلع «سي آي إيه» على نتائج تحقيقاتها حول تفجيرات مومباي

رجال البحث الجنائي الباكستاني يبحثون عن آثار من التفجيرات التي ضربت لاهور أمس (أ.ب.ا)
TT

أفاد مسؤولون بان خمس قنابل منخفضة القوة انفجرت مساء امس خارج مسرحين شعبيين في مدينة لاهور شرق باكستان ما اسفر عن اصابة نحو ستة أشخاص وإحداث أضرار بمبان قريبة.

وقال مشتاق سوخيرا، نائب المفتش العام للتحقيقات، ان «انفجارين وقعا داخل ساحة مسرح الفلاح فيما وقع انفجار ثالث بالقرب من البوابة الرئيسية للمسرح، وانفجرت القنبلة الرابعة عندما وصل رجال الانقاذ الى الموقع». واضاف «كانت انفجارات منخفضة القوة تسببت في اصابة ستة اشخاص فقط بجروح طفيفة. ولم تكن الانفجارات تستهدف قتل اي شخص، ولكنها تستهدف اثارة الذعر». واشار الى انه جرى نقل المصابين الى المستشفى.

ووقع الانفجار الخامس خارج مسرح آخر يقع على بعد بضعة كيلومترات من موقع الانفجارات الاربعة. ولم تتضح بعد طبيعة التفجيرات، وقال سوخيرا انه جار اجراء تحقيق لتحديد ما اذا كانت القنابل قد زرعت في المواقع أو أن قائدي دراجات بخارية قد ألقوا بها. وتعتبر لاهور ثاني اكبر مدينة في باكستان ويسكنها اكثر من ستة ملايين نسمة، كما تعد العاصمة الثقافية للبلاد.

من جهة اخرى قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، امس، إن الوضع هش على الحدود مع الهند، وأبدى أسفه على تعليق محادثات السلام بعد هجمات على مومباي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وجاءت تصريحات جيلاني بعد يوم من تأكيد الحكومة أن الناجي الوحيد من المسلحين الذين نفذوا الهجمات التي قتل فيها 179 شخصا باكستانيا. وعزل رئيس الوزراء مستشاره للامن القومي أمس الخميس لكشفه عن ذلك قبل التشاور معه. وأبلغ جيلاني ندوة في اسلام آباد: «الوضع على حدودنا الشرقية أصبح هشا للغاية مرة أخرى». وفي حين تصاعدت حدة التوترات بين القوتين النوويتين لم تظهر دلائل على حشد للقوات من أي من الجانبين، ويقول المحللون ان احتمالات أن تلجأ الهند الى عمل عسكري قد تراجعت. وحذر مسؤولون باكستانيون من أنه اذا كان هناك أي احتمال للمواجهة مع الهند فانها ستنقل قواتها من الحدود الغربية مع باكستان، حيث تقاتل متشددون موالون لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وأي عمل من هذا النوع من شأنه تقويض خطة الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما لمضاعفة عدد القوات الاميركية في أفغانستان في اطار تصعيد مساع للقضاء على تمرد طالبان. وقال ديل ديلي منسق شؤون مكافحة الارهاب بوزارة الخارجية الاميركية للصحفيين في واشنطن، أول من أمس الخميس، ان الولايات المتحدة لم تشهد أي تحرك للقوات الباكستانية من منطقة الحدود الغربية باتجاه الشرق بأي درجة يمكن رصدها. وقال ان باكستان نقلت قوات الى الحدود الشرقية في عام 2002 عندما كانت على وشك الدخول في حرب رابعة مع الهند. وأضاف: «لا نريد أن يحدث ذلك مرة أخرى وسنبذل ما في وسعنا لمنعه». وصرح جيلاني، امس، أن وكالة المخابرات الرئيسة في بلاده أطلعت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) على نتائج تحقيق أجرته بشأن هجمات مومباي. وقال جيلاني للصحافيين إن «الهنود سلموا ملفا من المعلومات في 52 صفحة إلى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه)، وقدمت وكالة الاستخبارات الباكستانية (أي اس اي) تقريرها إلى (سي أي ايه) والتي أرسلتها بدورها إلى الهند». وأوضح أنه «توجد علاقة عمل تاريخية بين وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والاستخبارات الباكستانية ونحن على استعداد للتعاون إذا تطلب الأمر معلومات إضافية».من جهة اخرى، وصل نائب الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن، امس، الى اسلام آباد في اطار جولة يقوم بها في جنوب غربي آسيا بحسب مسؤولين اميركيين وباكستانيين. وتأتي زيارة بايدن قبل اقل من اسبوعين على تولي الرئيس المنتخب باراك أوباما مقاليد السلطة في الولايات المتحدة. ومن المنتظر ان يجري بايدن محادثات مع مسؤولين حكوميين وعسكريين باكستانيين، كما أعلن الناطق باسم السفارة الاميركية لو فانتور.