بغداد: إلقاء القبض على سعودي متهم باختطاف طائرة عام 2000.. والانتماء لـ«القاعدة»

«الحربي» كان ضابطاً في حرس الحدود.. وطلب اللجوء السياسي في العراق

TT

أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها اعتقلت سعوديًّا اشترك في اختطاف طائرة سعودية في عام 2000، وهو متهم بالانتماء لتنظيم القاعدة في العراق وبجرائم قتل وتهجير لعدد من العائلات العراقية، فيما أكدت وزارة الداخلية السعودية أن المتهم مطلوب للسلطات، غير أنه لا معلومات لديها عن إلقاء القبض عليه في العراق.

وقال علاء الطائي المدير العام للعلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية لـ«الشرق الأوسط»: «إن عايش حسين الحربي، وهو ضابط برتبة نقيب في حرس الحدود السعودي، قد اعترف بأنه أحد المشاركين في اختطاف الطائرة السعودية عام 2000، التي كانت قادمة من جدة إلى بريطانيا قبل أن تحط في مطار بغداد (مطار صدام الدولي في حينها)».

وأضاف الطائي أن «الحربي هو عضو في تنظيم القاعدة في العراق، وقد أُلقي القبض عليه في منطقة المنصور ببغداد، مع مجموعة من المنتمين لشبكته، الذين اتُّهموا أيضاً مع الحربي بجرائم قتل وتهجير لعدد من العوائل العراقية»، مؤكداً «إحالة الحربي ومن معه إلى المحكمة؛ لينال حكم القضاء عليه».

وكانت المديرية العامة للشؤون الداخلية والأمن في وزارة الداخلية العراقية، قد تمكنت الشهر الماضي، حسب بيان للوزارة مساء أول من أمس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، من إلقاء «القبض على الشبكة التي يتزعمها عايش الحربي، الذي كان قد اشترك في اختطاف طائرة سعودية في عام 2000، ومتهم بالقيام بجرائم قتل وتهجير لعدد من العائلات في العراق».

وأشار البيان إلى أن المعتقل «اعترف على مجموعة أخرى من المجرمين الذي شاركوه في العديد من جرائم القتل والتهجير القسري للعائلات العراقية وتصفية عدد من ضباط الشرطة والجيش».

وكانت الطائرة المذكورة قد اختُطفت وعلى متنها 114 راكباً وملاحاً في 14 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2000، أثناء رحلة من جدة إلى مطار هيثرو في لندن قبل أن يُغيِّر الخاطفون مسارها بعد أن هددوا بتفجيرها بالـ(تي. إن. تي) وهبطت في مطار بغداد، لكن عملية الاختطاف انتهت بسلام وأُفرج عن جميع ركاب الطائرة.

وأكدت مصادر أمنية، كانت تعمل في المطار آنذاك، أن الحربي طلب اللجوء إلى العراق، وهو يعيش فيه منذ ذلك الحين.

إلى ذلك، أكد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، أنهم لم يتلقوا أي معلومات رسمية في ذلك من الجانب العراقي.

ولفت اللواء التركي في تعليق لـ«الشرق الأوسط» على المعلومات الواردة من وزارة الداخلية العراقية، إلى أن «الحربي مطلوب لسلطات الأمن السعودية؛ لتورطه في حادثة اختطاف الطائرة».

وأوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، أنه منذ اختطاف الطائرة المدنية، وهو يقيم خارج الأراضي السعودية، أي منذ أكثر من 8 سنوات.