وزير الثقافة المصري يلغي معرضًا للوحاته التشكيلية تضامنًا مع غزة

انتقد الضغوط الأميركية والإسرائيلية ضد ترشحه لرئاسة اليونسكو

وزير الثقافة المصري فاروق حسني في منطقة الأهرامات بالجيزة («الشرق الأوسط»)
TT

قرر وزير الثقافة المصري فاروق حسني تأجيل معرض فني للوحاته، كان يعتزم إقامته خلال الشهر الجاري في القاهرة، مبررًا هذا القرار بعدم مناسبة توقيت إقامة المعرض، بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة. ونفى حسني، في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه أول من أمس (السبت)، أن تكون هناك أية محاولات مصرية لاستمالة إسرائيل للفوز بمنصب مدير عام منظمة التربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» الذي رشحته له مصر. وقال «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أقوم بهذا الأمر»، نافِيًا بشدة أن يكون قد زار السفير الإسرائيلي بالقاهرة، لكسب التأييد الإسرائيلي له، لِتَوَلِّي رئاسة المنظمة الدولية.

وأوضح حسني أن هناك رغبة إسرائيلية بألا يكون هناك مرشح عربي في المنصب الدولي، معتبرًا أن هذا الأمر «يتطلب تحركًا عربيًا ذكيًّا بشأن التصدي لمثل هذه الدعاوى».

وأشار وزير الثقافة المصري إلى أنه أصبح يحظى بتوافق وتأييد عربي وأفريقي لترشحه لرئاسة منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى موافقات أخرى شفوية ومكتوبة من العديد من دول العالم على دعم ترشيحه. وكشف حسني عن تعرضه لضغوط أميركية وإسرائيلية بسبب ترشحه لمنصب مدير عام اليونسكو، وقال «في ظل الخديعة زعمت إسرائيل للإدارة الأميركية الحالية أن المرشح المصري سيكون منحازًا للقضايا الإسرائيلية على حساب القضايا العربية، ومنها قضية القدس».

وأضاف «لا يمكن للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة باراك أوباما أن تقبل بمثل هذه الخديعة». ونفى ما يتردد عن أن يكون ما تعرضت له مصر من انتقادات يمكن أن يشكِّل ضَعْفًا لقوة المرشح المصري في ترشحه للمنصب الدولي، مؤكدًا أن هذه الانتقادات صدرت من بعض الأشخاص، الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، بعيدًا عن أي مواقف رسمية.

وجدد حسني تأكيده برفض التطبيع الثقافي مع إسرائيل، قبل إحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة، مشيرًا، في السياق ذاته، إلى تلقيه العديد من خطابات التأييد في معركته الانتخابية للفوز برئاسة «اليونسكو»، وَصَلَتْهُ من شخصيات ثقافية وفكرية وفنية عالمية تتمتع بسمعة طيبة على المستوى العالمي.

وأكد وزير الثقافة المصري أن الانتقادات التي وجهت إلى مصر، بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، ليس لها تأثير يذكر على حملة الدعاية الخاصة بترشحه، التي تديرها شركة علاقات عامة دولية متخصصة في مجال الدعاية والانتخابات.