خطة مصرية لزيادة الاستثمارات البترولية رغم الأزمة المالية العالمية

وزير البترول: ليبيا أبدت رغبتها في إنشاء 500 محطة وقود في الصعيد

فلاحة تحصد برسيما في حقل، قرب مصفاة «مسطرد» لتكرير النفط في القاهرة (رويترز)
TT

كشف سامح فهمي وزير البترول المصري، عن أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف، وتنمية البترول والغاز، رغم الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن شركة «اديسون» الايطالية العملاقة اشترت حصة في حقول «أبي قير البحرية» وستدفع منحة توقيع قدرها 1.4 مليار دولار لمصر، مضيفا أن ليبيا أبدت رغبتها في إنشاء 500 محطة تموين وقود في مصر، وسيتم إنشاء غالبية تلك المحطات في محافظات الصعيد لمواجهة الطلب المتزايد على منتجات البترول.

وقال فهمي في مؤتمر صحافي أمس، خلال تفقده لحقول شركة «بدر الدين» بالصحراء الغربية «مصر ستظل دائما جاذبة للاستثمارات البترولية والشركات العالمية العاملة في مجال النفط، نظرا لما تتمتع به من ثروات بترولية كبيرة، لم يكشف حتى الآن، إلا عن جزء بسيط منها». وأرجع الوزير المصري زيادة الاستثمارات في مجال البترول، إلى توالي ظهور الاكتشافات الجديدة، سواء في الصحراء الغربية أو خليج السويس أو البحر المتوسط أو جنوب الوادي، مؤكدا أن مصر حريصة على ثرواتها من البترول، وأن هناك قرارا بعدم تصدير غاز من حصة مصر حتى عام 2010 لمواجهة الطلب المتزايد الداخلي على الغاز، مشيرا إلى أن للشريك الاجنبي الحق في تصدير حصته.

وأشار إلى أن مصر ستستضيف الاجتماع المقبل لمنتدى الدول المصدرة للغاز خلال العام الحالي، والذي تم تأسيسه في روسيا بمشاركة 10 دول من كبرى الدول المصدرة للغاز ومنها مصر، موضحا أن المنتدى يهدف إلى التنسيق والتعاون بين الدول المصدرة للغاز على مستوى العالم.

وأضاف أن شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) المقبلين سيكونان فترة حاكمة في تحديد أسعار النفط، خلال الفترة المقبلة، وذلك على ضوء المحاولات التي تجرى حاليا لتحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك العالمي. وتوقع وزير البترول أن تعاود أسعار البترول الارتفاع عن مستواها الحالي، والذي يترواح ما بين 40 إلى 50 دولارا، بمجرد تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية، حيث ان الطاقة هي أول سلعة يرتفع سعرها عند خروج الاقتصاد العالمي من مرحلة الكساد. وأقر فهمي بوجود تأثير للأزمة المالية العالمية على قطاع البترول في مصر، وقال «الأزمة المالية العالمية الحالية أدت إلى انخفاض عائداتنا من تصدير النفط، وفي نفس الوقت أدت إلى انخفاض قيمة فاتورة وارداتنا من بعض المنتجات البترولية، كما أدت إلى انخفاض قيمة ما ندفعه للشريك الاجنبي في مجال إنتاج البترول والغاز«.

وكان وزير البترول المصري، قد تفقد أول من أمس حقول البترول في الصحراء الغربية (غرب مصر)، حيث اعلن أن وزارته بدأت في تنفيذ برنامج عاجل لتشغيل مجموعة من حقول البترول الجديدة بمنطقة الصحراء الغربية (غرب مصر) بهدف زيادة إنتاج تلك المنطقة، التي يبلغ إنتاج البترول فيها نحو 40 في المائة من إجمالي إنتاج مصر من الزيت الخام والمتكثفات. وأشار فهمي إلى أن حجم إنتاج الصحراء الغربية، يبلغ نحو 270 ألف برميل يوميا، مؤكدا الاستمرار في تكثيف أعمال البحث والاستكشاف، بعد أن أصبحت منطقة الصحراء الغربية منطقة واعدة في مجال البترول.