جدة تشهد انطلاقة المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية

أكثر من 30 مليار ريال حجم الاستثمارات السعودية في التعدين

TT

تشارك أكثر من 80 شركة عالمية متخصصة في مجال الاستكشاف والتعدين في المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية الذي ستحتضنه مدينة جدة يوم الأحد القادم بحضور أكثر من ألف خبير ومهتم من الباحثين والخبراء في القطاع التعديني.

وأكد رئيس مجلس إدارة معادن الدكتور عبد الله الدباغ على أهمية الحدث، خاصة وأن حجم الاستثمارات في قطاع التعدين في السعودية يتجاوز 30 مليار ريال، فيما تبلغ كلفة المشاريع التعدينية المستقبلية التي تحظى بالاهتمام العالمي نحو 11 مليار دولار. وأضاف الدباغ أن مشاركة معادن ورعايتها للمعرض تهدف إلى دعم وتعزيز صناعة التعدين من جانب ومن جانب آخر إتاحة المجال للشركات العالمية لاكتشاف الفرص التعدينية الموجودة في المملكة. ولفت إلى أن المعرض سيعمل على توفير الفرص للمهتمين بأعمال الاستكشاف المعدني وتقنياته في محفل دوري وفريد من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا والتعرف على الفرص الاستكشافية وتطبيقات المعادن في هذه الدول.   ولفت تقرير صادر عن شركة معادن الى ان معادن للذهب ومعادن الاساس (إحدى شركات معادن) تطور وتدير مناجم الذهب ومعادن الاساس (النحاس والزنك) داخل السعودية، حيث تقوم حاليا بتطوير وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروعي منجم الدويحي والسوق، اللذين يقعان الى الشرق من مدينة الطائف، حيث من المتوقع البدء بأعمال التطوير والانشاءات في الربع الاخير من عام 2009م. وتنتج الشركة الذهب من خمسة مناجم هي مهد الذهب، الحجار، الصخيبرات وبلغة والأمار.

كما تنفذ الشركة برامج للاستكشاف، حيث قطعت شوطاً كبير في استكشاف أربعة مكامن جديدة لاستخراج الذهب والمعادن المصاحبة، إذ من المتوقع إكمال اعمال الاستكشاف بنهاية العام الجاري. ولفت الى ان معادن تعمل في عدة مناجم منها مهد الذهب الذي يقع في المنطقة الغربية من المملكة ضمن منطقة المدينة المنورة. وتتم عمليات التعدين تحت الأرض «التعدين النفقي». ويزيد إجمالي أطوال الطرقات في المنجم عن 60 كلم. ويحتوي الموقع على مصنع معالجة لفصل المعادن الفلزية. ويستخرج المنجم ويعالج ما يقرب من 185.000 طن من الخام سنويا بدرجة تركيز 10 غرام / طن تقريبا من الذهب. وبلغ الإنتاج في عام 2007م نحو 58.257 أونصة، بالإضافة إلى انتاج أكثر من 170.116 أونصة فضة و737 طنا من النحاس و800 طن من الزنك. وبين ان منجم الصخيبرات يعد من أهم المناجم في منطقة القصيم ويقع على بعد 250 كم تقريبا إلى الشمال من مهد الذهب. ويضم الموقع مصنعا للغسيل بالكربون وتتم فيه معالجة الخام المنقول من منجم بلغة الذي يبعد 65 كلم عن الصخيبرات، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمنجم الصخيبرات 600 ألف طن في السنة وبلغ انتاج الذهب حوالي 25.000 اونصة ذهب و 3.259 اونصة فضة لعام 2007م.

وذكر التقرير أن معادن تعمل أيضا في منجم بلغة ضمن منطقة المدينة المنورة على مسافة 65 كلم إلى الجنوب من مصنع المعالجة في الصخيبرات، ويشمل منجما للتعدين المكشوف وتتم معالجة الخام منخفض التركيز في مصنع الغسيل والترشيح بالمنجم، بينما يرسل الخام مرتفع التركيز للصخيبرات للمعالجة. وبلغ إنتاج الذهب في عام 2007م حوالي 43.299 أونصه و 4.972 اونصة فضة.

اما منجم الحجار في جنوب المملكة بالقرب من محافظة العقيق فهو يحتوى على مصنع للغسيل والترشيح واعادة معالجة المواد المجمعة والمغسولة مسبقاً التي لم يستخلص الذهب منها بنسبة عالية من قبل، وبلغ إنتاج الذهب من المنجم خلال عام 2007م حوالي 128.16 اونصة و 916.111 أونصة فضة.

وأشار التقرير إلى أن منجم الأمار الواقع في منطقة الرياض على بعد 195 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة الرياض يشتمل على منجم تحت الأرض ومصنع تتم فيه معالجة خام ذهب متعدد المعادن بمعدل 200 ألف طن في السنة لإنتاج الذهب على شكل خليط من مركزات النحاس والزنك، حيث يباع الخليط إلى أطراف ثالثة للصهر واستخلاص المعادن المختلفة.

وأوضح تقرير معادن السعودية ان معادن تقوم بالعديد من المشروعات الأخرى ومنها مشروع الفوسفات الذي يهدف إلى استغلال احتياطيات الفوسفات الموجودة في موقع الجلاميد لإنتاج سماد الفوسفات أحادي الأمونيوم وسماد الفوسفات ثنائي الأمونيوم في موقع رأس الزور وفقا للجدوى الاقتصادية.