عقول على الرف.. أو مباعة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «فلنكن (عقلانيين) مثل إيران!»، المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن ما يطلبه الكاتب شيء لا وجود له. فالعقل لدى إيران وأتباعها ألغي تماما. فحماس اليوم هي على شاكلة صدام ونصر الله الأمس. لا يهمها أعداد الضحايا الأبرياء، بل يهمها سلامة أعضائها في كهوفهم المحصنة، وأبطال الكاميرات الفضائية، وبقاء مئات آلاف البشر من نساء وأطفال دروعا لحمايتهم. فإلى متى تتواصل الحروب بيننا، والحروب التي نخوضها نيابة عن الآخرين (إيران)؟ ها هي طهران وحلفاؤها يحرضون حماس على الانتحار والجنون. أما نصر الله فتركهم مكشوفين، حتى انه استنكر الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان. وخامنئي حرم على أي إيراني الحرب إلى جانب حماس، خوفا من أن اعتبار إسرائيل ذلك مشاركة إيرانية مباشرة في الحرب، فترد عليها. سوف تنتهي الحرب في نهاية المطاف، وسوف يخرج علينا من يعلن النصر ويواصل الهتافات.

كاظم مصطفى ـ الولايات المتحدة [email protected]