أستراليا تنفي وضع أي جدول زمني لسحب قوتها من أفغانستان

كابل: مقتل قيادي في طالبان مسؤول عن تجنيد الانتحاريين

TT

قالت وزارة الدفاع الاسترالية امس ان قوات خاصة استرالية قتلت احد قادة حركة طالبان الضالعين في تجنيد الانتحاريين والمقاتلين الأجانب في افغانستان. ونفذت طالبان العشرات من التفجيرات الانتحارية عبر افغانستان في العام الماضي استهدف معظمها الجنود الأجانب وعددهم 65 ألفا في البلاد، وأيضا القوات الافغانية. ويقول خبراء الأمن ان معظم ضحايا هذه الهجمات كانوا من المدنيين المارة. وقالت الوزارة في بيان إن الملا عبد الرشيد كان من مقدمي التسهيلات الرئيسيين للهجمات التي تشن باستخدام القنابل المصنوعة محليا ضد القوات الأجنبية في اقليم ارزوجان الجنوبي. وقال الجنرال مارك ايفانز، قائد العمليات المشتركة الاسترالي، ان مقتل الملا عبد الرشيد يعد انجازا بارزا لمجموعة مهام العمليات الخاصة. وقال ايفانز انه «نتيجة لذلك تمكنا من وقف عمليات المتمردين الى درجة كبيرة في اقليم ارزوجان». وقال البيان ان رشيد كان قائدا عسكريا كبيرا في وادي بالوتشي باقليم ارزوجان، ويعتقد انه كان المسؤول عن عمليات طالبان في المنطقة وإحضار الانتحاريين المحتملين والمقاتلين الاجانب وخبراء صنع القنابل. وقتل رشيد في ارزوجان خلال عملية اشتركت فيها مجموعة مهام العمليات الخاصة الاسترالية. ومع ان بيان الوزارة لم يحدد تاريخ وفاة رشيد فقد اوضح انه قتل في وقت ما من الأسبوع الماضي. وقالت قوة الدفاع الاسترالية اول من امس ان الجيش الاسترالي يحقق في تقارير تفيد بان جنوده قتلوا او أصابوا تسعة من المدنيين الأفغان في نفس الوادي خلال الأسبوع الماضي. ويوجد لاستراليا حوالي 1100 جندي في افغانستان يعملون تحت قيادة حلف شمال الأطلسي ومعظمهم في اقليم ارزوجان الجنوبي حيث يوجد متمردو طالبان بقوة. ويقول المحللون ان نحو 5000 شخص ثلثهم من المدنيين قتلوا في افغانستان خلال العام الماضي وهو أكثر الاعوام عنفا منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات افغانية بطالبان بسبب ايوائها زعماء تنظيم القاعدة الذين كانوا وراء هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001.

من جهة اخرى أعلنت وزارة الدفاع الاسترالية أمس انه لم يتم تحديد أي موعد لانسحاب القوة الاسترالية المتمركزة في أفغانستان وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه الصحافة عن انسحاب في 2012.

فقد ذكرت وكالة الأنباء الاسترالية ان قوات الدفاع الاسترالية سوف تتخلى عن مواقعها للجنود الافغان في عام 2012 في ولاية أرزوجان الأفغانية الجنوبية التي كانت معقلا سابقا لحركة طالبان. وقال الجنرال مارك ايفانز ان وزارة الدفاع الاسترالية تنفي اي انسحاب في هذا التاريخ، موضحا انه «ليس هناك جدول زمني لسحب القوات الاسترالية من أفغانستان». واضاف ان «الحكومة الاسرائيلية هي التي يرجع اليها اتخاذ قرار في هذا الشأن». وفقدت استراليا ثمانية جنود في افغانستان التي ارسلت اليها الف رجل بينهم 300 من افراد القوات الخاصة يتمركزون في ولاية ارزوجان. وفي لاهاي لم يستبعد وزير الخارجية الهولندي، ماكسيم فيرهاخن، موافقة حكومة بلاده على تمديد تفويض جنودها العاملين في أفغانستان ضمن قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) إلى ما بعد عام 2010 . وجاءت تصريحات فيرهاخن في حوار مع صحيفة «تلغراف» الهولندية الصادرة امس وظهر فيها بوضوح التناقض بين موقف وزارتي الدفاع والخارجية حول المشاركة في أفغانستان.

وكان وزير الدفاع، إيمرت فان ميلكوب، قد أكد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن مهمة الجنود الهولنديين العاملين ضمن إيساف بإقليم أرزوجان الأفغاني لن يتم تمديدها بعد انتهاء التفويض الممنوح لها بحلول عام 2010. ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الهولندي، يان بيتر بالكينيندي، عن تصوره لدراسة «أفكار جديدة» في حال طلب الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، للمزيد من المساعدة من شركائه الأوروبيين في أفغانستان. يذكر أن هولندا تشارك بأعداد تتراوح بين 1200 و1400 جندي في أفغانستان منذ عام 2006 وقتل منهم حتى الآن 18 جنديا في مواجهات مختلفة.