إسلام آباد: تمديد الإقامة الجبرية لزعيم «عسكر طيبة»

مقتل 45 من عناصر طالبان الباكستانية و6 جنود في اشتباك

TT

قال متحدث حكومي باكستاني أمس، إن السلطات الباكستانية مددت لستين يوما، اعتقال حافظ سعيد مؤسس الجماعة الاسلامية، التي تتهمها الهند بتنفيذ هجمات نوفمبر (تشرين الثاني) في مومباي.

ووضع سعيد قيد الإقامة الجبرية في منزله في مدينة لاهور في اوائل ديسمبر (كانون الاول) بعدما اضافت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي، اسمه واسم منظمة خيرية اسلامية يرأسها لقائمة الأشخاص والمنظمات ذات الصلة بـ«القاعدة» أو طالبان. وأسس سعيد عام 1990 جماعة عسكر طيبة المسلحة، التي قاتلت لسنوات، القوات الهندية في اقليم كشمير المتنازع عليه. وتقرر حظر الجماعة في باكستان في 2002. كما يرأس سعيد جماعة الدعوة الخيرية التي قالت الامم المتحدة الشهر الماضي، انها واجهة لعسكر طيبة. وقال برويز رشيد المتحدث باسم حكومة اقليم البنجاب، انه تقرر تمديد فترة الاقامة الجبرية لسعيد وخمسة اعضاء كبار بالمنظمة لمدة 60 يوما.

ووضع 55 نشطا على قائمة للمراقبة. وقال رشيد انه تقرر تمديد الاقامة الجبرية «لأنه ليس لدينا شيء ضدهم نقدمه في المحكمة، ونعمل وفق قرار الامم المتحدة، وبعد 60 يوما سنراجعه». وتدهورت العلاقات بشدة بين باكستان والهند المسلحتين نوويا واللتين خاضتا ثلاث حروب منذ عام 1947، بعد الهجمات المنسقة التي نفذها عشرة مسلحين على مدينة مومباي الهندية في نوفمبر، وأسفرت عن مقتل 179 شخصا.

من جهة أخرى قتل ما لا يقل عن 6 جنود و45 من الاسلاميين المتشددين، نتيجة قتال ضار دارت رحاه امس عند ثكنة للقوات شبه العسكرية بمنطقة مهماند القبلية المضطربة. وقال ضابط طلب حجب هويته لوكالة الأنباء الألمانية، إن القتال بدأ في ساعة مبكرة من الصباح، عندما هاجم أكثر من 500 من المتشددين مجمعا للقوات شبه العسكرية في لاكارو، وهي أحد المعاقل القوية للمتشددين تقع بالقرب من الحدود الافغانية. وقال إن «6 من قوات الأمن قتلوا فيما أصيب 6 أشخاص آخرين». واستطرد قائلا إن القوات الحكومية قتلت 45 على الأقل من المتشددين، لكن لم يتسن التأكد من الرقم من مصدر مستقل.

وقال الضابط «استمرت الاشتباكات أكثر من 5 ساعات، حيث صمد المتشددون في المقاومة حتى أخذوا زملاءهم، الذين قتلوا أو جرحوا في القتال». وتقع منطقة مهماند بالقرب من منطقة باجوار القبلية، وهي معقل لمتمردي تنظيم «القاعدة» وجماعة طالبان الذين يقومون بهجمات عبر الحدود ضد القوات الدولية، التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.