يهود بريطانيون يدعون إسرائيل لوقف هجومها على غزة

قالوا إنهم ينظرون «برعب» للعملية التي من شأنها زيادة التطرف ولن تحقق الأمن

TT

دعت مجموعة بارزة من الجالية اليهودية في بريطانيا أمس إسرائيل إلى وقف فوري لهجومها على قطاع غزة معربة عن اعتقادها بأن العملية العسكرية لن تحقق الأمن للدولة العبرية ومن شأنها زيادة التطرف.

وقال أفراد المجموعة في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة (الاوبزرفر) البريطانية انهم ينظرون «برعب» الى حصيلة العملية الإسرائيلية التي اودت بحياة اكثر من 870 فلسطينيا منذ انطلاقتها في 27 ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

ورأت المجموعة التي تضم رجال دين بارزين واساتذة جامعيين وسياسيين بمن فيهم الحاخام الدكتور توني بايفيلد رئيس حركة الإصلاح اليهودية والسير جيريمي بيكام الزعيم السابق لحزب العمال والبروفيسور شالوم لابين من جامعة لندن وغيرهم انه «عوضا عن ضمان الامن لاسرائيل فان العملية المستمرة في غزة ستؤدي الى عواقب زيادة التطرف وزعزعة استقرار المنطقة وتفاقم التوتر في الداخل الإسرائيلي».

ووصف افراد المجموعة أنفسهم بانهم من «المؤيدين والمتعاطفين» مع اسرائيل ويقرون بحقها في الدفاع عن نفسها من «جرائم حرب» حركة حماس، لكنهم اعتبروا ان الاستراتيجية التي تعتمدها الدولة العبرية تهدد بتقويض الدعم الدولي الذي تتمتع به. وقال افراد المجموعة اننا «نظن ان المفاوضات وحدها تحقق الامن الدائم لاسرائيل وللمنطقة» ودعوا اسرائيل الى التفاوض بشأن «وقف فوري ودائم لاطلاق النار» ومبادرات دولية تضمن التوصل الى تهدئة دائمة تمنع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة.

واضافت الرسالة اننا «نرغب بحل دائم للمدنيين ونرى ان وقفا فوريا لاطلاق النار ليس فقط ضروريا لاسباب انسانية بل ايضا اولوية استراتيجية مستقبلية لأمن الإسرائيليين والفلسطينيين وشعوب المنطقة».

ومن جهة اخرى تظاهر آلاف الاشخاص في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وتضامنا مع الفلسطينيين. وتجمع عشرة آلاف شخص حسب المنظمين، امام البيت الابيض في واشنطن تضامنا مع فلسطينيي قطاع غزة وهم ينشدون «فلسطين حرة» بينما القى قادة وناشطون كلمات من على منصة.

وقال يوجين بوريير احد منسقي التظاهرة في تحالف «تحرك الآن لوقف الحرب وانهاء العنصرية» الذي دعا الى التظاهرة ان «الكثير من الشباب شاركوا. يبدو انها اكبر تظاهرة تضامن مع فلسطين تنظم في تاريخ الولايات المتحدة».

واكتظت حديقة لافايات قبالة البيت الابيض بالمتظاهرين الذين ارتدى بعضهم الكوفية او القبعات المزينة بالالوان الفلسطينية وردوا على الخطباء من المنصة مرددين «اوقفوا هولوكوست غزة» و«فلسطين حرة» و«دعوا غزة تعيش». وتوجه المتظاهرون بعد ذلك إلى مقر صحيفة «واشنطن بوست» احتجاجا على «خطها الاعلامي المفرط في الموالاة لاسرائيل»، كما قال يوجين بوريير ثم امام مكاتب مجموعة تصنيع الاسلحة «لوكهيد مارتن» ومجموعة معدات البناء «كاتربيلار».

وقالت رزان علي، 13 سنة، الأميركية المولد والفلسطينية الأصل التي جاءت من نيويورك في حافلة «اتيت لان أطفالا فلسطينيين أبرياء يموتون يوميا. يجب أن يعرف الشعب الأميركي الحقيقة».

ونقلت 13 حافلة متظاهرين من نيوجرزي (شرق) في حين وصلت سبع اخرى من نيويورك.

وقالت ياسمينة فرج، 54 سنة، القادمة من بروكلين بزيها الفلسطيني التقليدي «هناك حرب في غزة. انهم يقصفون اطفالا ابرياء».