غسولات الفم الحاوية للكحول.. تسبب السرطان

علماء أستراليون توصلوا إلى «أدلة كافية» على أخطارها

TT

اعلن علماء استراليون انهم حصلوا على "أدلة كافية" تشير الى ان غسولات الفم الحاوية على الكحول، تساهم في زيادة اخطار الاصابة بسرطانات الفم والحلق، ولذلك ينبغي سحبها من الاسواق، او وضع ملصقات عليها تحذر من مخاطرها الصحية.

وفي دراسة مراجعة عثر الباحثون على دليل بان مركب الإيثانول الموجود في غسولات الفم، يتيح للمواد المسببة للسرطان النفاذ والتغلغل عبر بطانة الفم بسهولة، الامر الذي يسبب اضرارا صحية.

وقال البروفسور مايكل ماكولوك رئيس لجنة العلاجات في جمعية اطباء الاسنان الاسترالية المتخصص في طب الفم بجامعة ملبورن، ان الكحول في غسولات الفم «تزيد من نفاذية الغشاء المخاطي» للمواد المسببة للسرطان، مثل النيكوتين.

واضاف ان احد نواتج التحلل السام للكحول المسمى «أسيتاالديهيد» قد يتراكم في فجوة الفم عند اجراء عملية الغرغرة، وهو مادة مسببة للسرطان ايضا. وقال «اننا نفحص اشخاصا مصابين بسرطانات الفم لم يكن لديهم أي عامل للخطورة للاصابة بها، سوى الكحول الموجود في غسولات الفم.. ولذا توجهنا الى اجراء دراسة مراجعة» بهدف البحث عن الادلة.

ونوه الباحثون في دراستهم المنشورة في «مجلة طب الاسنان الاسترالية» بـ«ضرورة اصدار التحذيرات.. فلو كان الامر يتعلق مثلا بمرهم للقضاء على حب الشباب الا انه يقود الى مضاعفة خطر الاصابة بسرطان الجلد بمقدار 4 الى 5 مرات، لما اوصى أي من المختصين باستعماله».

وقالوا ان اغلب غسولات الفم المنتشرة على نطاق واسع تحتوي على مقادير من الكحول اعلى من تلك الموجودة في البيرة او النبيذ. والأسأ من ذلك ان هذه الغسولات تظل في الفم مدة اطول مما يؤدي الى زيادة تأثيراتها الضارة على الفم.

من جهته أوصى الدكتور كامل فرح، مدير قسم الابحاث في كلية طب الاسنان في جامعة كوينزلاند الذي شارك في الدراسة، بضرورة الحد من استعمال غسولات الفم واقتصارها على "فترة فصيرة" وفق المقتضيات الطبية، او استبدالها بغسولات لا تحتوي على الكحول. ويصاب آلاف الاشخاص بسرطانات الفم التي لا تمهل نحو نصفهم خلال خمس سنوات. ويعتبر التدخين والكحول اهم مسبباتها المعروفة.