هدايا الأمير تشارلز.. قلم رصاص وسيف خشبي واسطوانات بوب مارلي

قصر ولي العهد البريطاني أعلن عن قائمة ضمت 250 هدية من جميع أنحاء العالم

الامير تشارلز يمسك بسيف خشبي أهداه له أحد محاربي «كندو» في اليابان (أ.ف.ب)
TT

ماذا تهدي رجلا لديه كل شيء؟ تساءلت صحيفة «الغارديان» أمس، بعد نشر قائمة بالهدايا التي تلقاها الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني خلال العام الماضي، والسؤال هنا منطقي للغاية، ولكن قائمة الهدايا التي منحت للأمير قلبت مبدأ الهدايا الثمينة، فالقائمة المعلنة أمس، ضمت هدايا في أغلبها رمزية تعبر عن اهتمامات الأمير أو ثقافة الأماكن التي زارها. وحسب القائمة التي أصدرها قصر الأمير تشارلز كلارنس هاوس، فإن ولي العهد البريطاني وزوجته تلقيا أكثر من 250 هدية، تراوحت ما بين ربطات العنق والكتب، إلى هدايا غريبة، مثل حيوان الياك، الذي أهداه أهل قرية في باكستان للأمير.

وتتضمن القائمة عقدا من الياقوت الأحمر، وساعة من الذهب مقدمة من سلطنة بروناي للأمير بمناسبة عيد ميلاده الـ60. ورفض متحدث باسم كلارنس هاوس الإعلان عن قيمة الهدايا، قائلا «لن نقيم الهدايا، لن يكون هذا لائقا، فقيمة الهدية في معناها وليست في ثمنها».

ومن القائمة تبرز هدايا رمزية تعبر فقط عن تقدير للأمير وزوجته من أهالي البلدان التي زاراها، مثل قيام شركة شارب اليابانية بإهدائه نسخة من أول قلم رصاص أنتجته الشركة عام 1915. وفي اليابان أيضا قام مزارع بتقديم سلة من التفاح من إنتاج مزرعته، وقام مصنع للشاي بتقديم علبتين من شاي الأعشاب للأمير، وخلال زيارته لجامعة طوكيو، قام محارب كيندو بمنح الأمير سيفا من خشب البامبو.

وخلال زيارته لجزر الكاريبي في شهر مارس الماضي، تنوعت الهدايا التي تلقاها الأمير، ففي جامايكا تلقى الأمير آلة غيتار و18 اسطوانة للمغني بوب مارلي، وهو أحد المطربين المفضلين لدى تشارلز وكاميلا، وتلقى أيضا قبعتي بيبسبول. وفي قائمة الهدايا، هناك حوالي 50 كتابا ستضم إلى مكتبة القصر الملكي، على الرغم من أن المعروف عن تشارلز حرصه على الاحتفاظ بأكثر عدد من الهدايا المقدمة له. وتضم القائمة أيضا 35 لوحة فنية.

واتبع القصر الملكي عادة إعلان الهدايا التي تمنح لأفراد الأسرة على الموقع الرسمي له، خاصة بعد الفضيحة التي سببها قيام عدد من موظفي قصر الأمير تشارلز في عام 2003 ببيع عدد من الهدايا التي قدمت له وللأميرة ديانا. وقام مايكل بيت سكرتير الأمير تشارلز وقتها بوضع مجموعة من القواعد في كيفية التعامل مع الهدايا الممنوحة للأمير، وهي القواعد التي تتعامل بموجبها بقية أفراد الأسرة المالكة. وحسب تلك القواعد، فإن كل الهدايا التي تمنح للأمير بصفته الرسمية يتم الإعلان عنها، ولا تقبل الشيكات أو المبالغ النقدية، وتحول عادة للجمعيات الخيرية. وبالنسبة للهدايا ذات العمر المحدود، مثل باقات الزهور، فيتم إرسالها للمستشفيات ودور الرعاية.

وبالنسبة لبقية الهدايا، فمن المتبع أن تعرض في أماكن واضحة من القصور الملكية حتى يراها الزوار، أو أن توضع في خزائن المجموعة الملكية، وبالنسبة للكتب، فتوضع في المكتبة الملكية. وبالنسبة للحيوانات، مثل حيوان الياك، الذي أهدي للأمير، أو المهر الذي أهدي للملكة إليزابيث أثناء زيارتها لمزرعة خيول في سلوفينيا، فالمتبع أن تترك تلك الحيوانات عند أصحابها، وأن يوضع عليها شارة تشير إلى إهدائها للملكة أو الأمير.

وقال متحدث باسم قصر باكنغهام حول قواعد قبول الهدايا «من أول المعلومات التي تنشر قبل كل زيارة ملكية هو أنه من غير الضروري تقديم هدايا للملكة، ولكن إذا أراد أحد تقديم هدية فيجب أن تكون رمزية».