المغرب يتجه إلى لندن لتقديم فن العيش المغربي

بعد أن كانت المعارض العقارية في السابق تركز على السوق الفرنسية

TT

ينظم «معرض لندن للعقار وفن العيش المغربي» دورته الثالثة خلال أيام 11 إلى 14 يونيو (حزيران) المقبل في فضاء «إيرلس كورت» بالعاصمة البريطانية. ونجح المعرض خلال دورتيه السابقتين في كسب رهان إطلاق أول معرض عقاري مغربي في لندن، مستهدفا السوق البريطانية الجديدة، بعد أن كانت المعارض العقارية المغربية في السابق تركز على السوق الفرنسية.

وقال جمال عميار مدير عام المعرض، «نجحنا في اكتساب موقع ضمن أجندة المواعيد العقارية في لندن، التي تعتبر من أهم الأسواق العالمية في مجالات العقار والسياحة والأنشطة المرتبطة بها. ولمواكبة الإقبال المتزايد قمنا هذه السنة بتوسيع مساحة العرض إلى 3000 متر مربع، بدل 800 في الدورة الثانية و500 متر مربع في الدورة الأولى. وأصبحنا نستهدف 5 آلاف زائر يوميا».

ويحاول المعرض تقديم قطاع العقار المغربي ضمن سياقه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. ويقول عميار «نريد تقديم صورة شاملة عن المغرب. فالمغرب ليس فقط الجبال والصحراء والسواحل المتوسطية والأطلسية، ولكنه أيضا مجتمع حي ومبدع ويعيش تحولات كبيرة، وهو أيضا أرض تزداد قيمة عاما بعد عام، بفضل مشاريع البنية التحتية الضخة التي يستثمر فيها المغرب بكثافة». ويتكون المعرض، إلى جانب الفضاء المخصص للمشاريع العقارية من مختلف مناطق المغرب، من 6 فضاءات أخرى متخصصة، فضاء للإبداع الفني والثقافي بالمغرب والذي سيولي هذه السنة أهمية خاصة لموسيقى الشباب، وفضاء للاقتصاد وبيئة الاستثمار في المغرب، وفضاء خاص بالمهرجانات الثقافية والسياحية المغربية، وآخر لمعرض الصور الفوتوغرافية. وجديد هذه السنة المتمثل في فضاء «جمعية الشرق الأوسط» للصداقة العربية البريطانية، والتي قررت عقد مجلسها الإداري هذا العام على هامش «معرض لندن للعقار وفن العيش المغربي».

ومن أبرز أنشطة المعرض كذلك، تنظيم عرض للأزياء التقليدية المغربية، ومعرض للصناعات والحرف التقليدية المغربية، الذي سيتم استقدام العديد من الحرفيين المغاربة إليه ليس فقط لعرض منتجاتهم ولكن لعرض حرفهم وطرق عملهم.

وقال عميار، الذي قدم المعرض أول أمس في الدار البيضاء لمجموعة من المهنيين والفاعلين الاقتصاديين في الدار البيضاء، أن منظمي المعرض أولوا هذه السنة عناية خاصة للجاليات المسلمة في بريطانيا، والتي بدأ اهتمامها في الاستثمار بالمغرب يزداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.