نتائج البنوك والبيانات الاقتصادية العالمية المخيبة تلقي بظلالها على الأسواق العربية

«القطرية» تقود التراجع الجماعي لبورصات المنطقة بانخفاض فاق 7%

TT

النتائج المخيبة التي أعلنت عنها بعض البنوك والشركات الأجنبية والأنباء السلبية عن الاقتصادات العالمية، وآخرها البيانات المزرية لمبيعات التجزئة الأميركية، والتي تراجعت بنسب كبيرة جدا فاقت كل التوقعات علماً بأنها محرك رئيسي للاقتصاد ولها تأثير كبير على الناتج المحلي الإجمالي، وخلاف ذلك من أنباء سلبية تدفع بتراجع الطلب على النفط ثم تراجع أسعاره وسط القلاقل والتوترات الإقليمية عوامل عملت على تجديد مخاوف مستثمري المنطقة من تداعيات الأزمة العالمية على المنطقة وعلى أرباح الشركات ودفعت بهم للبيوع العشوائية في جلسة يوم أمس. > أسهم دبي: قادت أسهم العقار مؤشر سوق دبي المالي إلى مستويات قريبة من القاع الذي كان قد سجله خلال الفترة السابقة نتيجة لاستمرار البيوع على أسهم السوق للتخلص منها قبيل إعلان النتائج خوفاً من أن تحمل أيَّ مفاجآت أو أرقام مباغته تزيد الطين بلة، وعملت تلك المخاوف أيضا على تقليص أثر أي من المحاولات الشراء الاستباقي التي تهدف للتجميع على بعض الأسهم التي يتوقع أن يكون أداؤها جيدا، حيث شهدت جلسة يوم أمس تهاوي أسعار أسهم السوق بشكل شبه جماعي وبقيادة السهم الثقيلة، وعلى رأسهم سهم إعمار الذي تراجع إلى سعر 2.17 درهم خاسراً ما نسبته 7.26% ليجر مع رفقته مؤشر السوق العام لمستوى 1643.65 نقطة فاقداً بواقع 54.64 نقطة أو ما نسبته 3.22%. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 158 مليون سهم بقيمة 209.4 مليون درهم نفذت من خلال 3929 نقطة. وارتفعت أسعار أسهم شركتين مقابل تراجع لأسعار أسهم 19 شركة واستقرار لأسعار أسهم 3 شركات. > الاسهم الكويتية: عادت السوق الكويتية في جلسة أمس للتراجع بضغوط من البيوع التي طالت كافة القطاعات وغالبية الأسهم وسط استمرار لحالة الإحباط والخوف عند مستثمري السوق نتيجة لضعف الإجراءات الحكومية المتخذة لحل المشاكل التي عاناها السوق، مما دفع هيئة الشركات بعد اجتماعها بتشكيل لجنة من خمسة أعضاء لتقديم ورقة عمل إلى مجلس الأمة عن أسلوب إجرائي للعمل على تجاوز تداعيات الأزمة المالية على الاقتصاد الكويتي، تتضمن محاورها المنابع التمويلية والضغوط التي تعانيها الشركات وانخفاض قيم الأصول في السوق الكويتي، إضافة إلى الإنفاق الحكومي والبنية التحتية، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 112.9 نقطة أو ما نسبته 1.57% ليقفل عند مستوى 7079.2 نقطة. وتراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 180.7 مليون سهم بقيمة 42.7 مليون دينار نفذت من خلال 3900 صفقة. > الأسهم القطرية: اختتمت السوق القطرية جلسة يوم أمس على تراجعات قوية جدا لم تكن بالحسبان مع غياب المبررات لهذا التراجع العنيف الذي عجز المحللون عن تفسير أسبابه سوى إلقاء اللوم على حالة الترقب من قبل المحافظ المحلية لنتائج أعمال الشركات والبنوك، لتضع السوق علامات استفهام عديدة ومبددة الأمل والتفاؤل الذي ساد السوق عند دخول جهاز قطر للاستثمار على الخط وعند الإعلان عن التوزيعات السخية، حيث شهدت جلسة امس عمليات تصريف واسعة تركزت على أسهم البنوك لتجر مؤشر السوق العام لمستوى 5632.30 نقطة فاقدا بواقع 424.40 نقطة أو ما نسبته 7.01%. وارتفعت القيم والأحجام المنفذة بشكل واضح عن مستوياتها في الجلسات الأخيرة الماضية، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 11.1 مليون سهم بقيمة 327.6 مليون ريال نفذت من خلال 5422 صفقة. وارتفع سعر سهم شركة واحدة مقابل تراجع لأسعار أسهم 37 شركة واستقرار لسعر سهم شركة واحدة. > الأسهم البحرينية: أطاحت عمليات جني الأرباح السريعة مجددا بمؤشر السوق البحرينية خلال تداولات جلسة أمس وسط تراجع كبير بالقيم والأحجام المنفذة، حيث فقد المؤشر بواقع 8.14 نقطة أو ما نسبته 0.46% ليقفل عند مستوى 1756.15 نقطة. وقام المستثمرون بتناقل ملكية مليون سهم بقيمة 171.4 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الفنادق والسياحة بواقع 9.33 نقطة، في المقابل، تراجع قطاع الاستثمار بواقع 13.33 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 4.69 نقطة تلاه البنوك بواقع 2.01 نقطة، فيما استقر قطاع التأمين والصناعة دون تغير. > الأسهم العمانية: قاد سهم بنك مسقط تراجع السوق العمانية في جلسة أمس بالتزامن مع إعلان البنك وبعض الشركات الأخرى نتائج أعمالها الأولية عن عام 2008 والتي جاءت محتفظة بنسب نمو مقارنة في العام السابق رغم تراجع في قيم بعض استثماراتها ومحافظها كحالة طبيعية ومتوقعة في ظل الواقع الذي نعيشه، حيث فقد مؤشر السوق العام بواقع 98.92 نقطة أو ما نسبته 1.930 % ليقفل عند مستوى 5021.680 نقطة. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 6.4 مليون سهم بقيمة 3 ملايين ريال نفذت من خلال 1583 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 4 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 18 شركة واستقرار لأسعار أسهم 11 شركة. > الأسهم الأردنية: حصدت السوق الأردنية في جلسة أمس المكاسب التي حققتها السوق على مد الجلسات الثلاث السابقة وعمل تجدد مخاوف المستثمرين الأردنيين من تداعيات الأزمة على تعميق عمليات جني الأرباح للهروب بالمكاسب قبل فوات الأوان كما ضغط بقوة سهم البوتاس وسهم العربي على مؤشر السوق الذي فقد ما نسبته 1.06% ليقفل عند مستوى 2774.58 نقطة. وبقيت القيم والأحجام المنفذة قريبة من مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 21 مليون سهم بقيمة 39.3 مليون دينار نفذت من خلال 11431 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 58 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 90 شركة واستقرار لأسعار أسهم 19 شركة. > الأسهم المصرية: صعدت السوق المصرية في جلسة يوم أمس من وتيرة تراجعها كثيرا بضغوط من غالبية أسهم السوق وتحديدا القيادات وجاء السقوط في الدقائق الأولى من وقت التداولات وبعدها تحرك المؤشر بشكل شبه عرضي، حيث تراجع مؤشر كايس 30 بنسبة 3.36% ليقفل عند مستوى 4326.82 نقطة. وارتفعت القيم والأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 78.3 مليون سهم بقيمة 1.1 مليار ريال نفذت من خلال 44.3 صفقة.