«إعمار المدينة الاقتصادية» تعلن اكتمال تصاميم الميناء البحري بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية

الأكبر في نوعه على البحر الأحمر ويفتتح بعد 3 سنوات

منظر تخيلي للميناء البحري في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، عن اكتمال التصميم النهائي للميناء البحري في «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» والذي قامت بتصميمه مع شركة «هالكرو» إحدى أكبر الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة في تقديم خدمات التخطيط والتصميم للموانئ البحرية. ويعتبر الميناء، أحد أهم المناطق الست التي تتألف منها «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية»، الممتدة على مساحة 168 مليون متر مربع. ويتم تطوير الميناء ليكون الأكبرَ في نوعه على مستوى البحر الأحمر، وواحد من أكبر 10 موانئ في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً). ويتميز الميناء بارتباطه المباشر بمدينة الصناعات المتكاملة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مما يسهل عملية نقل المواد الأولية والمنتجات للمصانع القائمة داخل المنطقة الصناعية مما سيساهم في نمو حركة التصدير من المملكة للأسواق العالمية. وقالت الشركة إنها قامت بدراسة أكثر الموانئ تنافسية حول العالم لإدراج العناصر المهمة فيها في تصميم الميناء؛ ومنها شبكة الطرق المجاورة للميناء لتسهيل حركة دخول البضائع وخروجها من الميناء، وكذلك تنسيق وربط المباني الإدارية داخل الميناء. وكشفت أن من المقرر بدء تشغيل الميناء البحري في الربع الأول من عام 2011، حيث سيضم محطة لنقل الحمولات وأخرى تستوعب 1.7 مليون حاوية نمطية، وبعد ذلك يتم تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية المتبقية للميناء على مراحل متعددة.

وبحسب التصميم، سيصل عمق حوض ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى 18 متراً مما سيسمح باستقبال كبرى السفن العالمية، كما يتميز الميناءُ بموقعه الاستراتيجي على شاطئ البحر الأحمر بما يؤهله ليكون محوراً إقليمياً للخدمات اللوجستية ومنطلقاً مهماً لتوفير فرص العمل، بما يساهم في دعم النمو الاقتصادي الإجمالي في المملكة. كما سيقوم الميناء الواقع على أحد أكبر وأهم الخطوط الملاحية في العالم بتوفير أنظمة متكاملة لخدمات نقل الحمولات إلى موانئ عديدة سواء في المنطقة أو العالم بأكمله.

وأشار فهد بن عبد المحسن الرشيد، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية الى انه بالإضافة الى الانتهاء من أعمال التصميم، فقد قامت شركة إعمار المدينة الاقتصادية باختيار شركاء تنفيذ المشروع، حيث تم التوقيع مع موانئ دبي العالمية لتطوير وتشغيل المرحلة الأولى من الميناء في «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية».

يُذكر أن القطاع البحري في المملكة يلعب دوراً أساسياً في تشكيل النمو في البلاد حيث بلغت كمية الشحنات في موانئ السعودية 140 مليون طن عام 2007، وزيادة قدرها 5 في المائة لعام 2006، فيما تسجل جدة وحدها 42.15 مليون طن.