«المؤشر العام» يتراجع 7% خلال ثاني أسبوع من العام الجديد

القيمة السوقية تنحدر إلى 254 مليار دولار

المؤشر دون مستويات 5000 نقطة مرة أخرى وسط تراجع قيم التداول الأسبوعية (أ.ب)
TT

قادت موجة التراجعات التي أصابت الأسواق العالمية مع تجدد المخاوف حول قدرة صناع الاقتصاد العالمي المحافظة على النظام المالي، مما أدى إلى تراجع قوي في الأسواق الأميركية والأوروبية، خسر على إثره المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي ما يقارب 7 في المائة خلال تعاملات الأسبوع المنصرم ليفقد 387 نقطة وتنخفض القيمة السوقية دون تريليون ريال الى 953 مليار ريال ( 254 مليار دولار)، فيقفل المؤشر دون مستويات 5000 نقطة مرة أخرى وسط تراجع قيم التداول الأسبوعية بأكثر من 27 في المائة لتصل الى 25.7 مليار ريال (6.8 مليار دولار).

وضغطت أسهم قطاع «المصارف والخدمات المالية والصناعات والبتروكيماوية» بحدة على السوق بفعل وزن أسهمها وتكبدت مؤشراتها خسائر إثر مخاوف بعض المستثمرين من أسهم المصارف باحتمالات تضرر استثماراتها الخارجية بالأزمة العالمية بعد تأثر أحد البنوك الخليجية بإعلانها خسائر كبيرة فادحة لتعصف بالأذهان للتخوف من قدوم ما هو أسوأ خلال الربع الأول من العام الجديد.

وعلى صعيد أسواق النفط التي لها تأثيراتها على سوق الأسهم السعودية، فتراجعت أسعارها إلى ما دون 36 دولارا، لتلقي بتأثيرات سلبية اتضحت على أسهم قطاع البتروكيماويات وتجلت في تراجع أرباح سهم «سافكو» ربع السنوية بأكثر من 70 في المائة. وحول أداء السوق، فقد زادت بعض الأسهم الساخنة الى حالة الهلع التي شابت المؤشر العام حيث تكبدت خسائر تفوق 20 في المائة بعدما كانت تسجل النسب العليا المتتالية دون أية مبررات في حين واصلت البعض منها مخالفتها للمسار الهابط. وذكر خبراء فنيون أن مثل هذا السلوك يعتبر أمرا غير جديد على سوق ناشئ وغير ناضج، حيث تتزايد فرص استغلال تلك الأسهم لما تتميز به من قلة عدد الأسهم وسهولة حركتها. وجاء أداء قطاعات السوق السعودي من الناحية الفنية:

* المصارف والخدمات المالية

* قاد هذا القطاع مؤشره إلى الانخفاض بعد أن شهد عمليات بيع كثيفة أفقدته الكثير من النقاط وبالتالي أثر على سوق الأسهم نقطيا في المؤشر العام. ومن المتوقع أن يتذبذب القطاع بين مستويات 17070 نقطة في حالة الصعود و14200 في حالة الهبوط.

* الصناعات البتروكيماوية

* قادت عملية جني الأرباح الى تحريك القطاع الى السلبية، وبالرغم من الأوضاع السلبية إلا أن المؤشرات الفنية على المدى المتوسط بدأت تتحرك من السلبية مما يشير إلى عودة القطاع الى الإيجابية ماذا كانت النتائج الربعية أقل من السيئ.

* الإسمنت

* شهد القطاع تحسنا في كثير من مؤشراته إلا أن المسار الهابط مازال هو المسيطر منذ كسر مستوى الدعم 5040 نقطة، في وقت تعتبر المستويات الحالية التي يقبع عليها القطاع أقل المناطق من ناحية «المخاطر». وفي حالة تجاوز 2974 نقطة وهو القاع السابق تجاه 2688 نقطة فسيمثل هذا المستوى أقرب مناطق الارتداد على المدى المتوسط.

* التجزئة

* رغم التحسن الطفيف في مؤشرات القطاع إلا أن الإغلاق كان سلبيا وذلك بعد محاولته تجاوز مستويات 3877 نقطة لذلك سيشهد القطاع تذبذبا مع أي تحرك للمؤشر العام.

* الطاقة والمرافق الخدمية

* شهد القطاع تحركات إيجابية مما ساهم في كسر السلبية التي لازمت القطاع منذ فترة طويلة وتعتبر مستويات 3230 نقطة من أهم نقاط الدعم للقطاع بينما ستكون 3700 نقطة كأهم مناطق المقاومة والخروج الكلي من السلبية.

* الزراعة والصناعات الغذائية

* خروج القطاع من المسار الصاعد الفرعي يشير إلى تغير الاتجاه الى مستويات 3830 نقطة التي تمثل 38.2 من نسب الفيبوناتشي العالمية حيث بكسره سيؤكد رجوع القطاع الى القاع السابق عند مستويات 3157 نقطة.

* الاتصالات وتقنية المعلومات

* جميع المؤشرات في تحسن ملحوظ على المدى المتوسط، ولكن تلعب النتائج المالية دورا كبيرا داخل هذا القطاع مما يزيد من عملية التذبذب العالي.

* التأمين

* شهد بعض أسهم القطاع تحركات إيجابية وقوية بينما شهد البعض الآخر عمليات سلبية بعد موجة الارتفاعات مما أكسب القطاع نوعا من الاتزان. ومازالت جميع التحركات تحت المسار الهابط الرئيسي. وقد تشهد بعض أسهم القطاع تحركات ايجابية ويشهد البعض الآخر تحركا سلبيا خلال الفترة القادمة.

* شركات الاستثمار الصناعي

* شهد القطاع تحركات خجولة نوعا ما في وقت تشير بعض المؤشرات الفنية إلى خروج القطاع من المسار السلبي على المديين القريب والمتوسط. وستبقى مستويات 3800 نقطة من أهم نقاط المقاومة على المدى المتوسط.

* الاستثمار المتعدد

* يشير بعض المؤشرات الفنية الى دخول القطاع في موجة صاعدة جديدة على المدى المتوسط مع تدني السلبية على المدى القريب، وكان ذلك واضحا بعد اختراق 2150 نقطة.

* التشييد والبناء

* أدت عملية جني الأرباح الى خروج القطاع من المسار الصاعد الفرعي على المدى القريب وتبقي مستويات 3683 نقطة هي الأهم إذ تمثل قاع الموجة الفرعية بينما تمثل 61.8 نقطة من الفيبوناتشي الذهبية.

* التطوير العقاري

* شهد القطاع صعودا قويا الا أن الاغلاق يعتبر سلبيا بعد أن كوّن «عصا انعكاسية» والتي تشير الى قوة البائعين عن المشترين مما يعطي إشارة الى أسبوع سلبي.

* النقل

* تحسنت المؤشرات الفنية للقطاع مما يعطي إشارة لمزيد من الصعود في حالة استقرار المؤشر العام.

* الإعلام والنشر

* رغم التراجع القوي للقطاع إلا أنه ما زال فوق المسار الفرعي الصاعد.

* الفنادق والسياحة

* شهد القطاع أسبوعا سلبيا بإغلاقه الأسبوعي، على إثر عمليات بيع كثيفة أدت الى ظهور «عصا انعكاسية» والتي تشير الى قوة البائعين عن المشترين مما يعطي إشارة الى أسبوع سلبي.