لبنان يدرس احتمال إنتاج الطاقة الكهربائية على الفحم

الهدف هو إمداد البلاد بالتيار الكهربائي على مدى 24 ساعة

TT

كشف وزير الطاقة والمياه اللبناني آلان طابوريان انه في صدد دراسة امكان انشاء معمل كهربائي يعمل على الفحم الحجري، في محاولة لزيادة الطاقة الانتاجية في لبنان ووضع حد للتقنين المتمادي والمتنامي في التيار، منطلقاً «من أن التشغيل بالفحم لن يكون أكثر تلويثاً من المعملين القائمين حالياً في بلدتي «الجية» و«الزهراني» الساحليتين والعاملين على الفيول والمازوت.

ويشدد الوزير على وضع المعايير البيئية والتكنولوجية المناسبة للحد من التلوث الذي يمكن ان ينتج عن مثل هذا المعمل في حال تم انشاؤه. ويعتبر ان الدافع الاساسي لديه لاستخدام الفحم كون هذه المادة الاقل كلفة التي تزيد الاعباء المالية التي تسببها مؤسسة كهرباء لبنان على الخزينة العامة، ولتنويع مصادر الكهرباء استدراكاً لأي ارتفاعات مقبلة في اسعار المواد الاولية من فيول وغاز ومازوت.

ويؤكد طابوريان انه منكب وفريق عمله على مقارنة كلفة الاستثمارات وانتاجية مختلف التكنولوجيات من أجل اختيار الحل الأكثر تكيفاً مع الحاجات والضرورات. ويضيف: «أن هدفنا هو الحصول على طاقة إنتاجية تساوي 150% من حاجاتنا لكي نتمكن من تغذية البلاد بالتيار الكهربائي على مدار 24 ساعة في اليوم، وتجنب الناس انقطاعات التيار المتكررة التي تلحق الضرر بكل مناحي الحياة اليومية».

ويشير وزير الطاقة إلى أن 78 في المائة من الطاقة الكهربائية في إسرائيل تنتج بواسطة الفحم، ونصف الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة تنتج بهذه الطريقة. غير انه يلفت إلى أن بناء معمل كهربائي من هذا النوع يستغرق نحو 5 سنوات، معتبراً أنه يعود للدولة أن تتخذ التدابير المناسبة لتزويد البلاد بالطاقة الكهربائية طوال فترة انشاء المعمل.

يذكر ان ما ينتجه لبنان من الطاقة الكهربائية يبلغ 1500 ميغا واط في حين ان حاجاته تراوح بين 1500 و2200 ميغاواط. ولكن الانتاج لا يتوافر بكليته على الدوام، خصوصاً في ظل اعمال الصيانة للمعامل والاعطال التي تطرأ عليها، وفي ظل تقطع وصول مادة الفيول الى الخزانات، اما بسبب عدم توافر الاعتمادات واما بسبب تقليص التغذية عمداً عندما ترتفع اسعار المحروقات.