بيروت: محاكمة مجموعتين بتهمة الانتماء لـ «القاعدة» ومحاولة القيام بأعمال إرهابية وتفخيخ سيارات

خصصت الجلسة للاستماع إلى إفادات الشهود

TT

تابعت أمس المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان محاكمة مجموعة مؤلفة من 13 شخصاً بتهم الانتماء الى تنظيم «القاعدة» ومحاولة القيام بأعمال ارهابية وتزوير وثائق ومستندات رسمية ونقل حقائب تحتوي أسلحة وأجهزة لاسلكية.

وقد مثل الموقوفون المتهمون امام هيئة المحكمة برئاسة العميد الركن نزار خليل. وهم: الفلسطيني عامر الحلاق، اللبناني من أصل أردني هاني الشنطي، والسوريون محمد وفائي، محمد قوجة، طارق الناصر، براء فؤاد ومعاز شوشة والسعودي فيصل أكبر واللبنانيان مالك نبعة وحسن نبعة. كما حضر المتهمون المخلى سبيلهم فؤاد المصري وجهاد ضاهر وعلي شرف الدين. فيما يحاكم غيابياً ثلاثة سوريين وأربعة فلسطينيين أبرزهم خالد طه.

وخصصت الجلسة للاستماع الى افادات الشهود، فاستمعت المحكمة الى افادة الفلسطيني عبد الله حلاق والد المتهم عامر الحلاق الذي يعمل مديراً لمركز دراسات الوحدة الاسلامية في بيروت. وقد نفى علمه بأن تكون لولده ارتباطات بجماعات أصولية. لكنه أفاد أنه كان يقصد محلاً للانترنت ويدخل الى مواقع تنشر الافكار الجهادية بشكلٍ عام.

ثم استمعت المحكمة الى افادة الشاهد السعودي فهد المغامس الموقوف في ملف ارهابي آخر، فنفى معرفته بأي من المتهمين. وأكد أنه ذهب الى العراق والشيشان للجهاد هناك، ثم قصد سورية عام 2004 وانتقل لاحقاً الى لبنان حيث أقام في مخيم عين الحلوة عند شخص يدعى سيف من «عصبة الانصار». وبقي هناك سنة كاملة، ثم انتقل الى البقاع حيث جرى توقيفه.

أما الشاهد السوري أحمد عسيلي فأكد عدم معرفته بأي من المتهمين. وأوضح انه قصد العراق في العام 2004 من اجل الجهاد ثم عاد بعد ثلاثة أشهر الى سورية ومنها دخل إلى لبنان. وذكر أنه يعرف المتهم صلاح الدين صالح الذي تعرف إليه بعد عودته من العراق. وكانت المحكمة العسكرية عقدت جلسة اخرى لمحاكمة مجموعة تنتمي الى تنظيم «القاعدة» في لبنان. كان ألقي القبض على أفرادها في بلده بر الياس البقاعية وضبطت بحوزتها سيارات مفخخة وأسلحة وذخائر معدة لاستهداف مواقع لبنانية. ومن بين افرادها السعودي فهد المغامس، اضافة الى أحد عشر موقوفاً آخر. لكن الجلسة أرجئت الى 12 فبراير (شباط) المقبل بسبب تغيب عدد من وكلاء المتهمين.