القراصنة يطلقون 3 سفن.. والولايات المتحدة توزع مشروع قرار لنشر قوة في الصومال

أرض الصومال: إطلاق سراح مدرس مصري بعد احتجازه «لفترة وجيزة»

TT

أفرج قراصنة صوماليون عن 3 سفن كورية وتركية ويابانية، كانوا يحتجزونها، فيما وزعت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الامن الدولي؛ من شأنه ان يعزز خطة لنشر قوة للامم المتحدة لحفظ السلام في الصومال الذي تمزقه الحرب لتحل محل قوة للاتحاد الافريقي. في المقابل، أطلق خاطفون صوماليون سراح معلم مصري بعد فترة وجيزة من احتجازه لأسباب داخلية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس. وقال مسؤول ببرنامج مساعدة ملاحي شرق افريقيا ان قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة بضائع مملوكة لكوريا كانت قد خطفت قبل ثلاثة شهور. وصرح مسؤول بالخارجية الفلبينية بأن القراصنة أطلقوا سراح سفينة شحن يابانية وطاقمها المكون من 21 بحارا فلبينيا كانوا على متنها. وقال مصدر من شركة مالكة لسفينة كيماويات تركية كانت قد خطفت قبالة ساحل اليمن، العام الماضي، ان خاطفيها الصوماليين أفرجوا عنها. وكانت السفينة «أفريكان ساندرلينج» التي ترفع علم بنما وتشغلها اليابان قد خطفت؛ وعلى متنها طاقم من 21 فلبينيا في 15 أكتوبر (تشرين الاوللآ. وكل أفراد الطاقم في صحة وعافية، ولم يتضح ما اذا كانت أي فدية قد دفعت. وأضاف أندرو موانجورا، المسؤول ببرنامج مساعدة ملاحي شرق افريقيا ومقره مومباسا لرويترز، «أفرج عن السفينة في وقت متأخر للغاية من مساء يوم الاحد، ولكننا علمنا بالامر الآن». ويرصد البرنامج التصاعد الحاد في أعمال القرصنة قبالة الصومال وخليج عدن المزدحم. وخطف قراصنة صوماليون العام الماضي عشرات السفن وحصلوا على عشرات الملايين من الدولارات التي دفعت كفدية للافراج عن سفن. وأدت هجمات القراصنة الى زيادة تكاليف التأمين كما دفعت بعض ملاك السفن الى الالتفاف بسفنهم حول جنوب افريقيا بدلا من المرور عبر قناة السويس، كما أدت الى نشر غير مسبوق للسفن الحربية الاجنبية في المنطقة لحماية السفن. وأفرج القراصنة الجمعة الماضية عن الناقلة العملاقة السعودية «سيريوس ستار». وكانت الناقلة تحمل شحنة نفط قيمتها 100 مليون دولار.

وما زال القراصنة يحتجزون السفينة الاوكرانية «ام.في فاينا» التي تحمل على متنها 33 دبابة من طراز «تي ـ 72»، والتي خطفت في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويقول القراصنة إنهم يأملون في الافراج عنها قريباً، وانهم قللوا الفدية التي طلبوها من 20 مليون دولار الى خمسة ملايين دولار. من جهة ثانية، أطلق خاطفون صوماليون سراح معلم مصري بعد فترة وجيزة من احتجازه لأسباب داخلية. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس أن اتصالا جرى بالسفير المصري في مقديشو لمتابعة الموضوع، فأبلغ الأخير بأنه تم الإفراج عن المواطن المصري بعد فترة وجيزة من احتجازه. وكان مجهولون قد استوقفوا المدرس المصري محمد مصطفى إبراهيم حاوي، فيما كان متجها لأداء صلاة العشاء بمسجد قريب من دار يقيم فيها مع ستة من زملائه. ومن ثم أكرهوه على ركوب مركبة واقتادوه دون أن يبدي مقاومة بصحبتهم صوب مكان مجهول في مدينة برعو، عاصمة إقليم توغدير، بولاية أرض الصومال المتمتعة بشبه الحكم الذاتي.

الى ذلك، وزعت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الامن الدولي، من شأنه ان يعزز خطة لنشر قوة للامم المتحدة لحفظ السلام في الصومال الذي تمزقه الحرب لتحل محل قوة للاتحاد الافريقي. وحظيت الخطة التي تدعو اليها الدول الافريقية منذ وقت طويل بتأييد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، لكن مسؤولين بالامم المتحدة وبعض اعضاء مجلس الامن أبدوا اعتراضات عليها، قائلين ان الوضع في الصومال شديد الخطورة. ويعبر مشروع القرار الذي ارسلته واشنطن الى الدول الـ14 الاخرى الاعضاء في مجلس الامن عن نية المجلس «إطلاق عملية للامم المتحدة لحفظ السلام.. في الصومال» لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي هناك والمعروفة باسم «اميسوم».