باكستان تعتقل 124 شخصا على علاقة بهجمات مومباي

أعلنت إقفال 5 معسكرات تدريب لجمعية الدعوة وعشرات المؤسسات التابعة لها

عناصر من رجال الامن الباكستاني ينتشرون في الموقع الذي شهد تبادلا لإطلاق النار بين الشرطة ومتطرفين إسلاميين في كراتشي (أ.ف.ب)
TT

ألقت القوات الباكستانية القبض على 124 شخصا لهم علاقة بهجمات مومباي التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وقتل فيها 179 شخصا.

وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان السلطات «اعتقلت 124 شخصا واتخذت إجراءات ضد 20 مكتبا تابعا لجمعية الدعوة و87 مدرسة ومكتبتين وسبع مدارس دينية ومؤسسات أخرى ومجموعة من مواقع الانترنت المرتبطة بالجمعية». وأضاف ان القوات الباكستانية أقفلت أيضا خمسة معسكرات تدريب تابعة للجمعية وانها اعتقلت عددا من قادتها من بينهم حافظ محمد سعيد وزكي الرحمن لكفي.

وأكد مالك ان السلطات الباكستانية «جادة جدا» في محاربة المتطرفين، وشدد على ان محاربة الارهاب هو الخيار الوحيد امام باكستان. واشار وزير الداخلية الى ان مؤسسة الدعوة هي منظمة مرتبطة بعسكر طيبة المتهمة بشن هجمات مومباي. وجمعية الدعوة هي من اكبر المنظمات الخيرية في البلاد، وينظر اليها على انها الجناح السياسي لجماعة عسكر طيبة التي حظرت بعد هجوم على البرلمان الهندي في اواخر 2001. وجاءت حملة القمع في استجابة لقرار مجلس الامن الذي تم اصداره الشهر الماضي ووصف «جماعة الدعوة» على انها منظمة ارهابية. وعقب اصدار القرار وضعت باكستان حافظ سعيد زعيم «جماعة الدعوة» الذي اسس «عسكر طيبة» في الاقامة الجبرية وجمدت اموال الجماعة. واكد مالك ان اسلام اباد تحتاج الى المزيد من المعلومات من الهند من اجل مواصلة تحقيقاتها في هجمات مومباي ومحاكمة المشتبه بهم. واضاف «هذا هو الوقت المناسب لكي تقف فيه باكستان والهند جنبا إلى جنب.. نحتاج إلى مزيد من المعلومات». إلا أن الهند تؤكد أنها سلمت باكستان كل المعلومات التي تملكها وتقول انه حان الوقت لباكستان ان تتصرف ضد منفذي الهجمات. وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه الشرطة الباكستانية احباط مخطط لشن هجوم واعتقال ما لا يقل عن 12 ناشطا اسلاميا في كراتشي، كبرى مدن باكستان. وأفاد رئيس شرطة كراتشي وسيم احمد لوكالة الصحافة الفرنسية عن مقتل شرطيين اثنين واصابة 11 اخرين بجروح في تبادل اطلاق نار كثيف بالاسلحة الخفيفة خلال العملية التي نفذت فجرا في اكبر مرافئ جنوب باكستان. وقال: «قامت قوات الشرطة بمساندة من القوات شبه العسكرية بعملية دهم في حي سهراب غوت بناء على معلومات عن وجود ناشطين اسلاميين هناك، لكننا تعرضنا لاطلاق نار». وغالبية سكان المنطقة من اللاجئين الافغان. وأضاف: «اعتقلنا حوالي 12 ناشطا وأحبطنا بالتأكيد هجوما أو عملية تخريب في المنطقة» بدون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.