بعد أن طردها.. الأزمة المالية تدفع شافيز للاستنجاد بشركات النفط الأجنبية

اشتراكيته باتت عرضة للفشل.. والبرلمان يقر ترشحه للرئاسة مدى الحياة

النواب في الجمعية الوطنية بفنزويلا يصوِّتون على اقتراح تعديل الدستور الذي يسمح لشافيز بالترشح الى ما لا نهاية (رويترز)
TT

بدأ الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز يقترب من شركات النفط العالمية، بسبب الأزمة العالمية المالية وما نجم عنها من انخفاض أسعار النفط وتلاشي مشروع إقامة دولة اشتراكية في فنزويلا. وذكرت «نيويورك تايمز» أمس أن الأزمة الاقتصادية دفعت شافيز إلى اعتماد رؤية مختلفة، بعد أن كان يمارس ضغوطا كبيرة على شركات النفط الأجنبية العاملة في بلاده عبر تأميم استثماراتها وحقول النفط، وإغراقها بالضرائب. وأوضحت أن مسؤولين كباراً يسعون منذ أسابيع لعقد صفقات مع شركات نفط أجنبية كبيرة، مثل شيفرون ورويال داتش ـ شل، وتوتال الفرنسية، ويعدونهم بالسماح لهم بالتنقيب في أوسع حقول النفط في العالم. وأضافت أن الانفتاح على شركات النفط الأجنبية، قد يكون الطريقة الوحيدة لإعادة تقوية شركة «بترول فنزويلا» ومشاريع الرعاية الاجتماعية، مثل الرعاية الصحية وتحسين مستوى التعليم للفقراء، التي يريد شافيز تطبيقها. وقال روجيه تيسو، وهو خبير في الشؤون النفطية الفنزويلية في مؤسسة «غاز اينيرجي» البرازيلية: «إذا كان التقارب من جديد مع شركات النفط الأجنبية أمرا ضروريا لبقائه السياسي، فإن شافيز سيتقرب منهم». وأضاف: «هو رجل عسكري يفهم خسارة معركة للفوز بالحرب». ورغم أن فترة حكمه لن تنتهي حتى عام 2012، فإن شافيز بدأ يفكر من الآن في كيفية إطالة فترة حكمه، وذلك عبر تمرير مشروع قانون يسمح له بالترشح إلى ما لا نهاية، وهو اقتراح وافق عليه البرلمان أمس، ولا يزال في انتظار نتيجة استفتاء شعبي يتوقع أن يحدث خلال 30 يوما، ليصبح قانونا نافذا. وحسب التعديل الدستوري الذي وافق عليه البرلمان، ترفع القيود عن الترشح لأكثر من ولاية لأي منصب ينتخب صاحبه بالاقتراع المباشر، ومن بينهم الرئيس الفنزويلي.