معرض تشكيلي لثلاثة فنانين بدمشق

يعكس العلاقة بين الرجل والمرأة

التشكيلي هيثم الكردي مع أعماله في المعرض وأحد أعمال هيثم الكردي («الشرق الأوسط»)
TT

يحتضن حالياً غاليري السيد في العاصمة السورية، معرضا فنيا تشكيليا لثلاثة فنانين سوريين وهم: الدكتور هيثم الكردي وجورج ماهر ورياض الشعار. ويتضمن المعرض المستمر حتى يوم 30 يناير الحالي، حوالي 25 عملاً بأحجام مختلفة، وتنتمي لمدارس وأساليب فنية متنوعة يسعى كل فنان من خلالها إلى تقديم تجربته الفنية المستمرة منذ سنوات، مع اختلاف العمر والمواضيع والأفكار.

ففي أعمال الطبيب الفنان الكردي نشاهد الطبيعة الصامتة والجولان ودمشق القديمة بحاراتها وأزقتها وبيوتاتها العتيقة، والتي يؤكد العديد من النقاد والمتابعين، ومنهم الناقد الفني أديب مخزو، أن الفنان الكردي يميل في أعماله إلى تشكيل البناء المعماري بإضفاء المزيد من اللمسات اللونية، بحيث تبدو لوحات العمارة القديمة أميل إلى التعبيرية الذاتية التي تجمع ما بين الشاعرية والغنائية اللونية المستمدة من إيقاعات تشكيلية حديثة، حيث هناك جرأة في استخدام اللون بالمقارنة مع لوحات الطبيعة التي يقدمها الكردي. ويقول الدكتور هيثم الكردي عن أعماله المعروضة إن «لوحاتي تنتمي إلى الانطباعية والتعبيرية، حيث أقدم منطقتي الجولان المحتل التي ولدت فيها ونشأت في إحدى قراها الجميلة، وما زالت تعيش في ذاكرتي بطبيعتها الخلابة، وبيوتها الريفية الجميلة، كذلك قدمت في أعمالي المعروضة مواضيع من جبل الشيخ وتراثه وبيئته الجميلة، وهناك أعمال استلهمتها من دمشق القديمة بعمارتها الفريدة وبأزقتها وأسواقها، وهي التي تشكل نبعاً لا ينضب لمخيلة الفنان يستلهم منها أعماله التشكيلية بالأسلوب الذي ينسجم مع تأثره وحبه لدمشق القديمة». من جهته قدم الفنان جورج ماهر وهو خريج المدرسة العليا للفنون في برلين بألمانيا، وصاحب تجربة فنية متميزة تعتمد تناول مواضيع حياتية معاصرة وأسطورية بأسلوب واقعي تعبيري أكاديمي يضج بالحيوية والحركة والانفعال ففي المعرض الجديد المشترك قدم ماهر مجموعة من أعماله الزيتية التي تضمنت موضوع العلاقة العاطفية الأزلية بين المرأة والرجل بأسلوب تعبيري شفاف، كذلك قدم مجموعة من أعمال البورتريه للوجوه البشرية وملامحها.

أما الفنان رياض الشعار فحاول من خلال أعماله المعروضة الاستفادة من اللون في إيصال مضمون لوحاته للجمهور مع التركيز على الألوان ورموزها ودلالتها وحرارتها من الأحمر والأزرق لتعبر عن الفرح والحزن بما يخدم الموضوع الأساسي لأعماله وهو المرأة بحالاتها النفسية والعاطفية والاجتماعية المختلفة من انفعال وتوافق مع مجتمعها الذكوري إلى عاطفتها وأحاسيسها الخاصة بتكوينها وطبيعتها العاطفية.