احتج المكتب الوطني لمراقبة اللاسامية بباريس، أمس، على قرار السلطات في جزيرة موريشيوس إلغاء حفل للمغني الفرنسي أنريكو ماسياس، كان من المقرر أن يقام في منطقة زراعية تسكنها أغلبية مسلمة في 23 من هذا الشهر. وجاء الإلغاء تفادياً لحدوث صدامات أهلية في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وكان ماسياس، وهو يهودي مولود في الجزائر، قد شارك في مظاهرة أمام سفارة إسرائيل في باريس، في الرابع من الشهر الحالي، تأييداً للعمليات العسكرية على غزة.
وصدر، أمس، بيان آخر عن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا وجمعية مكافحة العنصرية، للاحتجاج على عرقلة حفل كان مقرراً، يوم الجمعة الماضي، للممثل الكوميدي اليهودي آرتور في «فال ليه بان» بمقاطعة آرديش، جنوب شرقي فرنسا. وكان عدد من المتظاهرين الناقمين على العدوان الإسرائيلي على غزة قد سدوا بوابة الدخول إلى القاعة أمام الجمهور، في حركة احتجاج ضد تبرعات يقدمها آرتور لمنظمات إسرائيلية، حسب المعترضين. وبعد تأخر الحفل لقرابة الساعة أعلن الفنان إلغاء العرض «لأن مزاجه ما عاد يسمح بالفكاهة». ومن المعروف أن آرتور بنى شهرته من إنتاج وتقديم برامج مسابقات تلفزيونية حققت له ثروة. من جهتها، أصدرت وزارة الثقافة الفرنسية بياناً جاء فيه أن الوزيرة كريستين ألبانيل تعتبر الضغوط التي مارسها متظاهرون لمنع الجمهور من حضور العرض، غير مقبولة بتاتاً.