الرياض تستعد لاستقطاب 100 متحدث عالمي ومركز التنافسية يطلق مبادرة جديدة

وفد بريطاني يستعرض فرصا للاستثمار في السعودية

توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاص إلى الشرق الأوسط، يتسلم درعا تذكاريا من محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

قالت الهيئة العامة للاستثمار السعودية أمس، إنها عرضت الفرص المتاحة للاستثمارات الأجنبية إمام وفد بريطاني رفيع المستوى، يترأسه توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاص إلى الشرق الأوسط. وذكرت هيئة الاستثمار السعودية «ساجيا»، أن الوفد البريطاني تعرف على رؤية ومهام الهيئة العامة الاستثمار التي تركز على التوجه بفرص استثمارية في عدة مجالات لأهم الشركات العالمية، مع التركيز على المدن الاقتصادية المتكاملة. وتأتي تلك الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه السعودية إلى استقطاب أكثر من 100 متحدث عالمي، يشاركون في منتدى التنافسية الثالث، عبر أوراق عمل تتضمن الأزمة المالية العالمية، وقطاعات الطاقة والنفط والاستثمار.

وأشارت هيئة الاستثمار في بيان لها أمس، انه تم تعريف الوفد البريطاني باستراتيجية الهيئة، وخطتها لرفع تنافسية السعودية في جذب الاستثمار بصورة تدريجية، وصولاً لأحد المراكز العشرة الأولى عام 2010، وما تجده الهيئة من تعاون من الجهات الحكومية الأخرى في البلاد لتحقيق هذا الهدف وفي تقديم المزيد من الحوافز والتسهيلات لجذب الاستثمار. كما استعرضت المؤشرات الإيجابية حول مناخ الاستثمار في البلاد ومنها تنفيذ العديد من الاتفاقيات بين الهيئة والجهات الحكومية في المملكة لتحسين مناخ الاستثمار، وإيجاد آليات عمل تستهدف حل الصعوبات التي تواجه المستثمرين والمستثمرات. كما تم شرح التعريف الخاص بأنظمة الاستثمار في المملكة والتسهيلات التي تقدمها الجهات ذات العلاقة للاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية، والإقبال المتزايد من قبل الشركات العالمية للاستثمار في المملكة بعد اتخاذ الحكومة السعودية عدة خطوات لتحسين البيئة الاستثمارية بشكل عام وفتح العديد من القطاعات أمام الاستثمارات الأجنبية والمشتركة.

من جهة أخرى يطلق مركز التنافسية الوطني في الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع برنامج الشمال للتنمية في التاسع من شهر فبراير (شباط) المقبل المرحلة الأولى من برنامج السعودية أكسفورد للإدارة المتقدمة، الذي يعتبر أول برنامج تعليمي تنفذه جامعة أكسفورد في المملكة.

وذكر البيان الصادر من الهيئة العامة للاستثمار أن إطلاق «السعودية أكسفورد» يهدف إلى إحداث نقلة معرفية منهجية في التفكير الاستراتيجي من خلال الأسلوب التعليمي الذي تتميز به جامعة أكسفورد في تأهيلها وتعليمها للقادة، لما يزيد عن ثمانية قرون، وذلك لاستكشاف التحديات والفرص ولدعم وإلهام القادة والتنفيذيين في السعودية من أجل الارتقاء بمهارات القادة وجعلها أكثر فاعلية وقدرة على المنافسة .

وحسب البيان فإن برنامج أكسفورد للإدارة المتقدمة يعتبر من أبرز برامج تعليم المديرين التنفيذيين لدى جامعة أكسفورد، وقد اجتذب البرنامج منذ إقامته عام 1983 عددا من كبار التنفيذيين من أكثر من 80 بلداً.

وشارك في هذا البرنامج وزراء وقياديون من القطاعين العام والخاص وأعضاء مجالس إدارة ومديرون تنفيذيون من الشركات والهيئات الحكومية والخاصة والمنظمات الاجتماعية وأصحاب الأعمال. وقال عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار. إن الهيئة تدعم هذا البرنامج الذي يأتي ترجمة عملية لتوجهات السعودية الاستراتيجية لدعم تنافسية مواردها البشرية وتطوير وتأهيل قادة القطاع الحكومية والخاص، ولا سيما أن الاستثمار في التنمية البشرية يمثل حجر الأساس في تنمية وازدهار الأمم.

وأكد الدباغ أن الهيئة تدعم كلا من ركيزة وجامعة أكسفورد في هذا البرنامج، حيث يشتركون في رؤية واحدة للتعاون على المدى الطويل من أجل تحسين القدرة التنافسية في السعودية، مشيراً إلى أن البرنامج سيتمكن من غرس مناهج الأعمال والقيم واستراتيجيات التطبيق التي يستطيع المديرون وأصحاب الأعمال استخدامها لمساعدتهم في نقل الاقتصاد والمجتمع إلى مستوى أعلى.