حصاد مر

TT

* تعقيبا على مقال غسان الإمام «اللعبة الدولية: تحييد الجهاديات الحربية»، المنشور بتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن حزب الله أعد العدة لحرب تموز (يوليو)، وحين أعطي الضوء الاخضر، افتعل مشكلة للدخول في الحرب ليحصد نتائج انتصاره المزعوم سياسيا. وهذا ما حصل، حيث سعى حزب الله الى فرض اجندته الطائفية على الحكومة اللبنانية، متجاهلا الدمار الذي جلبه بمغامرته تلك. أما حماس فقد تم دفعها دفعا الى عدم تجديد الهدنة. فمندوب ايران في دمشق، وبتشجيع من «الصامدين»، تم اقناعه بالمواجهة، وبأنه سوف يكسب صوت الشارع العربي والتعاطف الأممي. ستكون هناك خسائر بشرية ومادية، ولكنه لن يتحمل المسؤولية وحده. سيصبح بطل التحرير، ويكون لنا نحن (إيران) جبهة تقلق اسرائيل، وتضع بأيدينا أوراقا نتفاوض بها مع العالم. حصل ما حصل، وتخلت ايران عن وعودها، والعرب لم يفعلوا شيئا، وخسرنا ما خسرناه من أرواح.

محمد حسن محمد [email protected]