مقديشو: 3 رؤساء حكومة سابقون يعلنون الترشح لمنصب الرئيس

الاتحاد الأفريقي يرحب بقرار مجلس الأمن الدولي دعم بعثته لحفظ السلام في الصومال

دورية من القوات الافريقية في احد شوارع مقديشو أمس (أ.ب)
TT

أعلن رئيس الوزراء الصومالي السابق، علي محمد جيدي، عن ترشحه لمنصب الرئاسة، خلفا للرئيس المستقيل عبد الله يوسف أحمد، ليصبح ثالث رئيس حكومة صومالي يعلن ترشحه للمنصب، بعد حسن أبشر رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس الحكومة الحالية نور حسن حسين.

وأطلق جيدي ترشيحه من نيروبي، وقال إن الوقت أصبح مناسبا ليتنافس في هذا المنصب. وكان جيدي قد أجبر علي الاستقالة من رئاسة الحكومة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2007، بعد خلاف حاد بينه وبين الرئيس الصومالي السابق، عبد الله يوسف أحمد. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيدا من الإعلانات عن الترشح لانتخاب الرئيس المقبل. وينتخب الرئيس بواسطة البرلمان حسب الدستور الصومالي. وكان عدد من السياسيين الصوماليين أعلنوا خلال الأيام الماضية عن ترشحهم لشغل منصب الرئاسة الشاغر في الصومال منذ الـ29 من الشهر الماضي. ولا يزال تضارب المعلومات سيد الموقف حتي الآن حول موعد ومكان انتخاب الرئيس الصومالي المقبل، بعد التصريحات المتناقضة التي أدلى بها كل من رئيس البرلمان الصومالي القائم بأعمال الرئيس، آدم محمد نور، ورئيس الحكومة نور حسن حسين، وزعيم تحالف المعارضة الشيخ شريف شيخ أحمد. وتتجه الرياح في الوقت الحالي الي عقد انتخاب الرئيس المقبل للصومال في جيبوتي، فيما لم يتم تحديد تاريخ الانتخاب، وتوصل ممثلو الحكومة والمعارضة في جيبوتي أمس الي تفاهم حول انتخاب الرئيس المقبل في الجلسات الأولى للبرلمان الموسع الذي سيشكل خلال أيام. ويبلغ عدد نواب البرلمان الجديد 550 عضوا نصفهم يمثلون المعارضة. وقد قبل تحالف المعارضة أخيرا بتوزيع ممثليه في البرلمان وفق محاصصة قبلية تماثل المحاصصة القبلية التي اعتمدت في تقاسم مقاعد البرلمان والحكومة الحاليين. وقد عاد رئيس تحالف المعارضة، الشيخ شريف شيخ أحمد، الي العاصمة مقديشو أمس لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة ممثلي المعارضة الي البرلمان، وكان الشيخ شريف قد نقل مقر إقامته من المنفى الي العاصمة مقديشو منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. في هذه الأثناء أعلن جناح المحاكم الإسلامية الموالي لجناح الشيخ حسن طاهر أويس في أسمرة عن مواصلة الحرب ضد القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية. وفي تصريحات صحافية أدلى بها الشيخ حسن مهدي، القيادي في جناح أسمرة، قال «إن الحرب ضد العدو لم تنته بعد، وإن الجهاد يتواصل حتي يتم تطبيق الشريعة الإسلامية في ربوع الصومال». وندد مهدي بالدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار، واعتبر ذلك إجهاضا للمقاومة. وقد نفذت هذه الجماعات المعارضة تهديداتها بمواصلة القتال، حيث شن مقاتلو «تنظيم الشباب» هجمات متوازية على مواقع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة مقديشو، واستهدف الهجوم الأول القوات البوروندية التي تتمركز في مقر «الأكاديمية العسكرية» بجنوب غرب العاصمة، كما هاجم المقاتلون الإسلاميون مقرا آخر تتمركز فيه قوات الاتحاد الأفريقي بعد انسحاب القوات الإثيوبية من العاصمة.