فرق البحث نجحت في انتشال الصندوقين الأسودين لطائرة «إيرباص» الأميركية

أولى نتائج التحقيق: الطائرة اصطدمت بطيور

تسجيلات طائرة ايرباص الاميركية بعد انتشال الصندوقين الاسودين (أ.ب)
TT

ذكرت قناة تلفزيونية محلية، أن فرقا متخصصة نجحت أمس في انتشال الصندوقين الأسودين من طائرة الايرباص التي اضطرت قبل ايام الى الهبوط على نهر هادسن في نيويورك في حين تميل نتائج التحقيقات الى ربط اسباب هبوط الطائرة باصطدامها بطيور.

وأظهرت الصور التي بثتها قناة نيويورك اختصاصيين ينقلون الصندوقين الأسودين، اللذين يحتويان على التسجيلات بين قائد الطائرة ومساعده. وانتشل الصندوقان الأسودان بعد ان تمكنت فرق مختصة من انتشال الطائرة الليلة الماضية من مياه نهر هادسن. وكان قد تم قطر الطائرة وربطها بأحد أرصفة نيويورك.

وبدأت عمليات اخراج الطائرة من المياه اول من امس، لكنها ارجئت مرات عدة، اذ ان الفرق كانت تواجه صعوبة في انتشالها من المياه الهائجة والمتجمدة جزئيا في النهر. ووقع الحادث على ارتفاع 914 مترا تقريبا عندما كانت الطائرة التي اقلعت للتو من مطار لا غوارديا في نيويورك متجهة الى تشارلوت (كارولاينا الشمالية جنوب شرق) وتواصل صعودها في الاجواء. ونجح قائد الطائرة بمهارة عالية في الهبوط بالطائرة على نهر هادسن، وقامت فرق الاغاثة بانقاذ ركاب رحلة «يو اس ايرويز» رقم 1549 البالغ عددهم 155 شخصا.

من جانب آخر، قال قائد طائرة ايرباص «ايه 320» ان محركات الطائرات اصطدمت بطيور، على ما افاد المحققون مؤكدين الفرضية التي كانت مرجحة. وقال الطيار تشيلسي شولينبرغر لبرج المراقبة «لقد اصطدمنا بعصافير. وفقد المحركان من قوتهما. اننا نعود ادراجنا» على ما ذكرت كيتي هيغينز من المجلس الوطني لسلامة النقل، الهيئة الفيدرالية المكلفة التحقيق في الحادث، في ختام استجواب المراقبين الجويين الذين كانوا موجودين لحظة وقوع الحادث.

وأوضح الطيار ان «الزجاج الامامي لقمرة القيادة، تحطمت عليه طيور كبيرة بنية اللون. وفورا سمعت ومساعدي هديرا قويا، وشعرنا بصدمة وتراجعت قوة المحركين، وشممنا رائحة عصافير مشوية».

والاصطدام بطيور بسرعة كبيرة، يؤدي الى اضرار جسيمة في محركات الطائرات النفاثة.

ووقع الحادث على ارتفاع 914 مترا تقريبا، عندما كانت الطائرة التي اقلعت للتو من مطار لا غوارديا في نيويورك متجهة الى تشارلوت، وتواصل صعودها في الاجواء على ما اوضحت هيغينز. وقالت ان قائد الطائرة والمراقبين الجويين ناقشوا عندها بهدوء الخيارات التي تسمح بهبوط الطائرة التي كانت محركاتها لا تزال تعمل جزئيا.

وقالت المحققة «المراقب الجوي سأل الطيار اذا كان يريد الهبوط على المدرج رقم 13 في لاغوارديا فرد الطيار «لا يمكننا ذلك. يجب ان نحط على نهر هادسن»، مضيفة ان الطيار استبعد كذلك امكانية التوجه الى مطار آخر.

وتابعت هيغينز تقول، انه عندما سأل برج المراقبة «الطيار على اي مدرج يريد أن يحط، رد قائلا «سنقوم بذلك على نهر هادسن. وهذا الاتصال الأخير من الطائرة».

وأوضحت هيغينز ان خمس دقائق فصلت بين الاقلاع من المطار، وهبوط الطائرة على النهر. وسمحت المناورات التي قام بها الطيار البالغ السابعة والخمسين بمهارة عالية، وسرعة عمليات الاغاثة، بانقاذ ركاب الطائرة التابعة لشركة «يو اس ايرويز» ال155. وهنأ الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش والرئيس المنتخب باراك اوباما، الطيار على رباطة جأشه ومهارته. وكان قد تم قطر الطائرة، وربطت الى احد ارصفة نيويورك.