غوانتانامو: المحكمة تقرر الكفاءة العقلية لرمزي بن الشيبة المتهم بالتخطيط لهجمات سبتمبر

الخمسة الكبار وعمر خضر الكندي أمام محكمة عسكرية اليوم

TT

يمثل اليوم امام جلسة استماع خاصة رمزي بن الشيبة المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر لتحديد كفاءته العقلية، ومن المتوقع ان يحضر جلسة اليوم ايضا خالد شيخ محمد وعلي عبد العزيز علي ووليد بن عطاش ومصطفى الحوساوي بتهمة التخطيط للاعتداءات الاكثر دموية في التاريخ. وكان مكتب اللجان العسكرية الاميركية الذي يحاكم المشتبه بتورطهم في الارهاب قد بدأ الاعداد لجلسات استماع في يناير في بعض قضايا المشتبه بهم.

ويعتقد ان ابن الشيبة الذي كان الوسيط بين منفذي الهجمات وتنظيم القاعدة. كما ان مسؤولين بالاستخبارات الأميركية قالوا إنه كان من المقرر أن يكون أحد مختطفي الطائرات إلا انه فشل في الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة. ويحاكم اليوم ايضا امام القاضي العسكري بات باريش عمر خضر وهو كندي شاب متهم بالقاء قنبلة يدوية قتلت جنديا اميركيا في أفغانستان. وتوجه المحكمة العسكرية لعمر المولود في مدينة تورنتو الكندية لأب مصري الاصل يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة عدة تهم تكفي لإعدامه أو سجنه مدى الحياة إذا تمت إدانته، وهي القتل والشروع في القتل والتآمر مع القاعدة وتقديم دعم مادي للإرهاب، بإجراء استطلاع على القوافل العسكرية الأميركية في أفغانستان، الا ان ممثلي الدفاع عن عمر خضر يؤكدون ان الاعترفات انتزعت منه تحت التعذيب. وتأتي هذه الاتهامات استنادًا لوثائق تنظرها المحكمة تقول إن عمر المتهم ألقى قنبلة قتلت كريستوفر أسبير الجندي بالجيش الأميركي في مدينة خوست الأفغانية، وشارك في زرع قنابل بجوانب الطرق التي تمر بها القوات الأميركية في أفغانستان.

وبحسب الوثائق فإن القوات الأميركية دخلت مجمعًا يشتبه بأنه مقر للقاعدة بعد غارة جوية، لكنها تعرضت لإطلاق النيران من بندقية وإلقاء قنبلة، مما أودى بحياة أسبير. وتطالب هيئة الدفاع عن عمر خضر المحكمة بإسقاط التهم الموجهة لعمر (20 عامًا)، مستندة إلى القانون الدولي الذي يحرم محاكمة القصر الضالعين في صراع مسلح، على اعتبار أنهم يتواجدون في ميدان القتال بغير إرادتهم؛ لأنهم يفتقرون إلى الخبرة والإلمام بمخاطر الانضمام إلى القوات المسلحة اذ اعتقل عمر عندما كان عمره 15 عامًا (قاصرًا) في افغانستان. وفي مواجهة الخمسة الكبار كما يطلق عليهم في معسكر غوانتانامو يبدو القاضي الكولونيل ستيف هانسلي في سلاح مشاة البحرية الاميركية مصمما على الاضطلاع على افضل وجه بابلاغ المتهمين التهم الموجهة اليهم، والتحقق مما اذا كانوا يوافقون على «تفويض».

ويواجه خالد شيخ محمد وهو اكبر شخصية من نشطاء القاعدة تحتجزها الولايات المتحدة لمحكمة جرائم الحرب ومصطفى احمد الحوساوي ووليد بن عطاش تهمة ارتكاب اعمال ارهابية والتآمر مع تنظيم القاعدة لقتل مدنيين في هجمات اطلقت حرب حكومة بوش على الارهاب. وهم يواجهون ايضا 2973 تهمة بالقتل اي واحدة لكل شخص قتل في هجمات سبتمبر 2001 .

وادانت المحاكم العسكرية حتى الان ثلاثة فقط من المشتبهين بالانتماء الى القاعدة وهم اليمني سالم حمدان (افرج عنه بعد ان قضى مدة العقوبة) واليمني البهلول بالسجن مدى الحياة والاسترالي دافيد هيكس اطلق سراحه بعد ان انتهت مدة محكوميته. ولا حديث بين الاعلاميين والعسكريين في القاعدة البحرية الاميركية سوى موعد اتخاذ الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما قرار اغلاق المعسكر. ويعتقد الجنرالات العسكريون الذين التقتهم «الشرق الأوسط» ان «المسألة ستأخذ بعض الوقت، وفرقنا القانونية تعمل مع مسؤولين». وقال ممثل الادعاء الرئيسي الكولونيل لورانس موريس ان فريق اوباما التقى عددا من المسؤولين عن القاعدة البحرية في كوبا عدة مرات لبحث ملف اغلاق المعسكر. وقال خبراء اخرون ان المسألة في اطرها القانونية ستكون على الارجح في يد الكونغرس. وكان اوباما قد تعهد خلال حملته الانتخابية اقفال معسكر غوانتانامو خلال المائة يوم التي تلي انتخابه.

من جانب اخر، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية أنها سلمت ستة معتقلين في غوانتانامو الى بلدانهم؛ اربعة للعراق وواحد للجزائر وآخر لأفغانستان؛ وذلك بعد مراجعة اوضاعهم. معتبرة ان ذلك يشكل مؤشرا على نية الولايات المتحدة في التوقف عن اعتقال سجناء وإجراء عملية تقليص أكبر عدد من السجناء في غوانتانامو في الوقت الذي ينتظر فيه أوامر جديدة من الرئيس المنتخب باراك اوباما بشأن مصير هذا المعتقل.