القوة الدولية في السودان: حركة العدل والمساواة سيطرت على القتال في غرب دارفور

وساطة لسحب القوات الغازية منها

TT

أعلنت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يونميد) أمس، ان حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم، وهي احد الفصائل المسلحة في دارفور تمكنت من فرض «سيطرة تامة» على منطقة في جنوب الإقليم الذي يشهد حربا أهلية منذ سنوات.

ودارت اشتباكات الأيام الأخيرة بين حركة العدل والمساواة وفصيل جيش تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني، وهو الفصيل الوحيد من المتمردين، الذي وقع اتفاق سلام مع السلطات السودانية، في قطاع المهاجرية في جنوب دارفور، الذي يعتبر معقلا لجيش تحرير السودان. كما قصف الطيران السوداني الاربعاء مواقع حركة العدل والمساواة في هذه المنطقة.

وقال كينرو اوشيداري منسق الامم المتحدة للعمليات الانسانية في السودان، ان هذه الاشتباكات اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين السكان المدنيين في المهاجرية التي تعرض سكانها لـ«مستوى من العنف لم تشهده هذه المدينة قط».

واوضح اوشيداري ان مخيما للمساعدات الانسانية قد احرق، كما اصيب ستة من العاملين في الامم المتحدة ونقلوا الى نيالا عاصمة ولاية دارفور الجنوبية. واعرب عن امله في ان «تتوقف الاعمال العدائية حتى يتمكن العاملون في المجال الانساني من استئناف عملهم» في هذه المنطقة التي يصل عدد سكانها الى نحو 30 الف نسمة.

وقال الأمين السياسي للحركة الفاضل التجاني، إن زيارة ميناوي تأتي في أطار تفقد الأوضاع الأمنية والإنسانية بالمنطقة، مشيراً إلى تأجيل لقاء كان مرتباًَ بين ميناوي وزعيمي حزبي الأمة القومي الصادق المهدي والاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني، الى حين عودته من دارفور. وقدم ميناوي العزاء فور وصوله إلى الفاشر الى قيادات حركته، وتوقع ان يصل الى نيالا عاصمة جنوب دارفور في وقت لاحق ومنها الى مهاجرية. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» ان القائد الميداني لحركة العدل والمساواة في مهاجرية علي سليمان ضحية المشهور بـ«اركو» والمنشق عن ميناوي خاطب مواطني مهاجرية الذين فروا منها عند اندلاع الاشتباكات ويقدر عددهم بنحو 6 آلاف من جملة 23 الفا، وطالبهم بالعودة اليها بعد ان سيطرت حركته العدل والمساواة التي انضم اليها على المنطقة. الى ذلك سحبت منظمتا «أطباء بلا حدود» الهولندية و«التضامن» الفرنسية موظفيهما الدوليين، وأبقتا على المحليين في مهاجرية، وأوقفت المنظمتان الوحيدتان في المدينة، جميع مساعداتهما عدا المساعدات الطبية. وتستضيف مفوضية الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم، الاجتماع الثلاثي الذي سيقعد بمشاركة المفوضية والأمم المتحدة والحكومة السودانية حول دارفور. وقالت مصادر أفريقية مطلعة إن الاجتماع سيركز على الإجراءات العملية اللازمة من قبل الاطراف الثلاثة من اجل الإسراع في استكمال نشر البعثة الإفريقية الدولية المشتركة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد).