قمة شرم الشيخ: تهدئة وفتح للمعابر.. وآليات لمنع تهريب السلاح

خادم الحرمين يثمن جهود مبارك ودعوته لتضافر الجهود الدولية لدفع عملية السلام * حماس تعلن وقف النار وجيش إسرائيل يبدأ انسحابا تدريجيا * مصادر عربية لـالشرق الأوسط»: 3 آليات مقترحة لإعمار غزة * مصر تدعو الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لبحث ترتيبات تثبيت الهدنة الخميس المقبل

TT

تعهدت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا والتشيك، بالإضافة إلى تركيا، بدعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط على أساس المبادرتين «العربية للسلام» و«المصرية لوقف إطلاق النار»، وإعادة إعمار قطاع غزة بعد الانتهاء من تثبيت وقف إطلاق النار وذلك خلال مشاركتهم في قمة شرم الشيخ بمصر. وقالت مصادر مصرية مطلعة على هامش القمة لـ«الشرق الأوسط» إن توجه الدول الأوروبية الست نحو التهدئة بين إسرائيل وحماس في غزة، والضغط على تل أبيب للانسحاب من القطاع وفتح المعابر، وفك الحصار، يسير جنبا إلى جنب مع توجه آخر ينصب على ضرورة إيجاد طريقة تحول دون وصول الأسلحة إلى القطاع. وأضافت المصادر أن هناك طروحات من المزمع عرضها على إسرائيل تتعلق بتولي قوات بحرية أوروبية في المنطقة مهمة مراقبة الحدود البحرية، وتقديم تقنيات حديثة للجانب المصري لمراقبة الحدود مع القطاع لمنع التهريب أو حفر الأنفاق. وفيما أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن تطلعه لمواصلة المساندة الدولية لجهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان سحب إسرائيل قواتها خارج قطاع غزة، والتوصل إلى استعادة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «إنه حتى تصل الإغاثة الإنسانية إلى من يحتاجونها، يجب وضع حد لتهريب الأسلحة، ونحن من بين الدول التي اقترحت ذلك، نحن نعتقد أيضا أنه يجب أن نستفيد إلى حد كبير من هذه الأزمة حتى نضع على الطاولة مرة أخرى فكرة مؤتمر كبير يسمح بإقامة سلام دائم». من ناحيته قال حسام ذكي المتحدث باسم الخارجية المصرية أن مصر وجهت دعوة لإسرائيل والمنظمات الفلسطينية كافة للحضور الى القاهرة الخميس المقبل، وعقد اجتماعات منفصلة مع الجانب المصري للتباحث حول خطوات تثبيت وقف اطلاق النار والاتفاق على حزمة الإجراءات التي سيتم من خلالها تطبيق المبادرة المصرية بما في ذلك الخطوات اللازمة لرفع الحصار وفتح المعابر. وثمن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، نجاح قمة شرم الشيخ وما توصلت إليه من نتائج، بشأن الوضع في غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع الرئيس المصري، هنأه فيه على جهوده في إنجاح القمة، وعلى تأكيده والمشاركين في القمة، الدعوة إلى الانسحاب الفوري من القطاع وفتح المعابر ورفع الحصار والعمل على استعادة التهدئة, كما ثمن الملك عبد الله دعوة الرئيس مبارك لتضافر الجهود الدولية لدفع عملية السلام.

الى ذلك توالى أمس وصول قادة الدول العربية إلى الكويت للمشاركة في قمة الكويت الاقتصادية اليوم وبعد غد. فيما أعلن وزير الإعلام الكويتي أن 17 من القادة العرب سيشاركون فيها. وأكدت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة لـ«لشرق الأوسط» أن هناك توافقا عربيا، من قبل الدول المانحة، على أن يكون للبنك الدولي «دور محوري» في أي عملية لإعادة إعمار غزة. وقالت المصادر إن المشاركين ينظرون في 3 آليات محتملة لإرسال منح الاعمار لغزة.

وعلى الصعيد الميداني أستطاع أهالي غزة أمس للمرة الاولى منذ 22 يوما النوم لبضع لساعات وذلك مع دخول وقف اطلاق النار الذي اعلنته اسرائيل من جانب واحد حيز النفاذ وبدء اسرائيل انسحابا جزئيا من القطاع. وردت حماس على الاعلان الاسرائيلي بإعلانها أمس وقفا لاطلاق النار.