مصالح يصعب تجاوزها

TT

> تعقيباً على مقال تركي الحمد «رسالة إلى أوباما: متساوون على كوكب واحد»، المنشور بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن الولايات المتحدة الأميركية لم تتعامل مع بقية العالم وفقاً لدستورها وأخلاقياته الفائقة، وإنما تبعاً لمصالحها كدولة. لقد حاول الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر، جاهداً أن يتبنى حقوق الإنسان كأساس لسياسته الخارجية، لكنه فشل فشلا ذريعاً، لأن هناك قوى مضادة لهذا النهج، فكانت إيران وقضية الرهائن، ثم الغزو السوفياتي لأفغانستان، وخسارة كارتر الرئاسة لصالح رونالد ريغان. اليوم نشهد عداءً متزايداً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بموازاة تنامي المطالبة بمبادئ الحرية والديمقراطية، وفي ظل قيام العديد من التحالفات الرسمية المعلنة أو السرية بين الدول الإقليمية. لذا ينبغي النظر إلى الوضع واحتمالاته في ضوء المصالح الأميركية التي لا يستطيع أي رئيس تجاوزها.

نبيل هنية - الولايات المتحدة [email protected]