طبيب في مستشفى العريش: معظم الجرحى الفلسطينيين تحت سن العشرين

مطالبة بتوثيق استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة

TT

أبلغ الدكتور سليمان القماش رئيس الفريق الطبي التابع لجامعة قناة السويس بمصر، والذي يعمل حالياً هو وزملاؤه بمستشفى العريش بشمال سيناء للمساهمة في علاج الجرحى الفلسطينيين، لجنة برلمانية مصرية كانت تتفقد ضحايا الحرب في غزة «أن معظم الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى من الشباب تحت سن العشرين عاما، وبعضهم من الأطفال من عمر سنتين حتى 10 سنوات من الجنسين»، وطالبت اللجنة البرلمانية بتوثيق الإصابات لإثبات استخدام إسرائيل، أسلحة محرمة دولية. وأضاف أن حالات البتر للقدمين كثيرة إضافة إلى صعوبة الجروح الناتجة عن القصف الإسرائيلي المتعمد عن قرب.

وروى القماش للجنة قصة الطفلة الفلسطينية سمر، التي قتل جميع أفراد أسرتها برصاص الاحتلال برغم أنهم خرجوا من المنزل رافعين الرايات البيضاء، ولم يبق سواها حيا. وقال إن هناك تنسيقا كاملا مع الأطباء المتطوعين في قطاع غزة، وذلك لتجهيز احتياجاتهم من الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية التي تساعدهم على علاج الجرحى وتحديد الحالات المطلوب نقلها وتصنيفها والعمل على استقرار الحالات. واضاف «أن هناك رعاية طبية فائقة، ومتابعة جادة للحالات التي يتم نقلها للتأكد من حصولها على مراحل العلاج اللازمة».

وطالبت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب بتوثيق الحالات الجراحية من الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى المستشفيات المصرية لإثبات استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دوليا ضدهم أمام المحاكم الدولية.

ونبهت اللجنة، أعضاء الفريق الطبي لأن يكون التوثيق بالصوت والصورة مرفقا به التقارير الفنية والطبية التي تثبت استخدام هذه الأسلحة. وأكد أعضاء اللجنة ضرورة تحديد جلسة استماع بمجلس الشعب لأعضاء الفرق الطبية ومعهم الوثائق الدالة على ذلك حتى يمكن التحرك على مستوى البرلمان الدولي والبرلمان الأورمتوسطي وكذلك استخدامها في رفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل.

في المقابل طالب الأطباء من اللجنة البرلمانية بألا تمر مجزرة غزة، مثلما مرت مجازر «قانا 1»، و«قانا 2»، و«صبرا وشاتيلا»، وغيرها من المذابح الإسرائيلية في حق العرب والفلسطينيين، وإنما يجب أن تكون بداية للتحرك بأسلوب علمي بتوثيق الحالات والترويج لها على المستوى الخارجي وعرضها في المحافل الدولية واللقاءات الرسمية والبعثات الخارجية.

من ناحية أخرى وافقت السلطات المصرية على السماح لـ59 صحافيا ومراسلا أجنبيا بالدخول إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري لتغطية الأحداث هناك، بعد التنسيق مع سفارات بلادهم بالقاهرة.

وأكد مصدر مسؤول بالمعبر، أن الصحافيين يمثلون مختلف الفضائيات والصحف والمجلات والإذاعات ووكالات الأنباء العالمية من المقيمين بالقاهرة والزائرين، وهم : 17 بريطانيا، و12 فرنسيا، و10 أميركيين، و5 كنديين، و3 سويديين، وألمانيان اثنان، ويونانيان، ودنماركيان، ويابانيان، ونيوزيلنديان، وصحافي واحد من النمسا، وصحافي آخر من بلجيكا.

وسبق أن وافقت السلطات المصرية خلال الأيام الماضية على دخول عدد 62 صحافيا أجنبيا لتغطية الأحداث داخل القطاع، منهم 19 صحافيا يونانيا، و15 أميركيا، و10 من فرنسا، و3 من بريطانيا، ومثلهم من تركيا، وإيطاليا، وصحافيان يابانيان، وصحافي ألماني واحد، وآخر دنماركي، وواحد من إيرلندا، وآخر من ماليزيا.