خالد الفيصل مثمّناً كلمة خادم الحرمين: أيها الملك الشجاع.. سِرْ بنا على بركة الله سلماً أو حرباً

افتتح مؤتمر المدن الذكية الذي بدأ أعماله في مكة المكرمة أمس

TT

أشاد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في افتتاح مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، التي انطلقت أعمالها في الكويت أمس، وقال الأمير خالد الفيصل مخاطباً المجتمعين في اللقاء العلمي الذي نظمته أمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بعنوان «الاقتصاد المعرفي والمدن الذكية - تطبيقات بمكة المكرمة» بالقول «اسمحوا لي في هذا اليوم التاريخي للأمة العربية أن أقول لله دَرُّك ما أروعك، لله دَرُّك ما أروعك، يا عبد الله يا بن عبد العزيز، ترفع رؤوسنا دائماً في كل محفل تقف وتتحدث فيه».

وأضاف «إن أبناءك؛ أبناء منطقة مكة المكرمة، يقولون لك: سِرْ بنا على بركة الله سلماً أو حرباً، فنحن معك ولن نخذلك إن شاء الله أيها الملك الشجاع».

من جهة أخرى أكد الأمير خالد الفيصل بالقول إن مدينة مكة المكرمة «لها حق علينا ويجب أن نسعى لجعلها، إن لم تكن أجمل مدينة في العالم، فنجعلها من أجمل مدن العالم على الأقل، ولابد أن تكون مدينة متكاملة أولا من خلال البنية التحتية، ثانياً بالشخصية والهوية الإسلامية في كل شيء حتى الجانب المعماري». مشدداً على أنه لابد أن تكون هناك شخصية لمكة المكرمة، وأن الذي يدخلها «لا بد أن يشعر بأنه في مكة المكرمة قبلة المسلمين ولابد أن تُستخدم كل التقنية الحديثة في إعمار مكة المكرمة».

وكشف بأن مكة المكرمة سوف تمر خلال السنوات المقبلة بتغيير كبير بمناسبة التخطيط الجديد للمدينة المقدسة، الذي سوف تبدأ الشركة المختصة في عملية تطويره، مبيناً أن الذي يسعى لتفعيل ذلك هو الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، حيث أشار إلى أنه مهتم جداً بهذا الموضوع، وقال «بحسب ما علمت أن الشركة سوف تضع المخطط الشامل لمكة المكرمة، هذا من ناحية، أما الجانب الآخر من المشروع فيتعلق بتطوير ومعالجة الأحياء العشوائية والذي ابتدأ فعلا والذي سوف يلاحظ الجميع نتائجه خلال السنوات القريبة القادمة».

وقال إن مكة المكرمة مقدمة على نهضة كبيرة جداً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي يولي هذه المدينة العظيمة كل الاهتمام والرعاية والعناية حيث أن خادم الحرمين وولي عهده يصران إصراراً كبيراً جداً على تقديم كل الإمكانات اللازمة لأهلها.

وكان الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة أعلن عن توجه السعودية لتحويل مدنها إلى مدن ذكية في إطار اهتمامها بتطوير الاقتصاد المعرفي للإسهام الإيجابي في تطوير المعرفة عبر تطوير قطاع التقنية والمعلومات في البلاد.

وأشار إلى أن الأمانة تسعى إلى تحويل مدينة مكة المكرمة إلى «مدينة ذكية» وذلك من خلال التنسيق القائم بينها وبين الجهات المنفذة للمشروعات التطويرية الكبرى القائمة والمشروعات التي ستنفذ في مكة المكرمة ذات تقنية متطورة ومبانٍ ذكية.

وتناول المؤتمر ثلاثة محاور، تتضمن: المدن الذكية، والمباني الذكية، ومتطلبات تحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية، والتي تشمل إيجاد مدن ومبانٍ ذكية تحتوي على خدمات الاتصال ذات النطاق العريض بحيث تتوافر تلك الخدمات لجميع الزوار والمواطنين، كما سوف تتيح هذه التقنيات فرصاً للتواصل عالمياً بواسطة تقنيات تسهل التبادل الثقافي والاقتصادي مع جميع أرجاء العالم.