انتخابات العراق: قنصل إيران يفجر أزمة بمحاولته دخول مراكز اقتراع

مؤشرات أولية على تقدم قائمة المالكي والقوى الليبرالية وبينها قائمة علاوي

عراقية تتلمس ورقة قائمة المرشحين أثناء الإدلاء بصوتها في مدينة كربلاء أمس (ا.ف.ب)
TT

فيما أنهى ملايين العراقيين أمس أكبر عملية اقتراع لاختيار ممثليهم في مجالس المحافظات، وسط مؤشرات أولية على تقدم قائمة المالكي والقوى الليبرالية بينها قائمة علاوي، فجر القنصل الإيراني في البصرة أزمة دبلوماسية بمحاولته دخول مراكز اقتراع.

وقال إياد الكناني، عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لـ«الشرق الأوسط» إن القنصل الإيراني نصير باغبان «حاول دخول أحد المراكز الانتخابية في منطقة الجبيلة.. لكن المسؤولين عن المركز من موظفي المفوضية طالبوا القنصل بوثائق رسمية تسمح له بالدخول إلى المركز، مثل تفويض من المفوضية وشارة صادرة عنها، واتضح أنه لم يكن يحمل هذه الوثائق». وأضاف «بالفعل تم إخراج القنصل الإيراني من المركز الانتخابي، وقد راح يتجول بسيارته على بقية المراكز الانتخابية من غير أن يتمكن من الدخول إليها».

وقال لبيد عباوي، وكيل وزارة الخارجية العراقية لـ«الشرق الأوسط»، إنه إذا تأكد أن القنصل الإيراني حاول دخول مراكز اقتراع، فإن هذا «عمل مناف للأعراف الدبلوماسية، وغير مقبول». كما استنكر سياسيون عراقيون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» تصرف القنصل الإيراني. وقال حسن الشمري، رئيس كتلة حزب الفضيلة في البرلمان العراقي «إن وزارة الخارجية مطالبة بإجراء تحقيق في هذا الحادث». وطالبت ميسون الدملوجي،عضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن القائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي «بطرد القنصل الإيراني في البصرة». إلى ذلك، وحسب ناخبين استطلعت «الشرق الأوسط»، آراءهم، كان هناك تنافس حاد بين القوائم العلمانية والدينية، فيما رجحت المعطيات الأولية تقدم قائمة «ائتلاف دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي وتراجع قائمة «شهيد المحراب» لعبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي. كما كان للقوى العلمانية، التي تمثلت في قائمة «العراقية» التي يتزعمها علاوي وقائمة «مدنيون»، صداها في الشارع.