مخاوف جدية في الخرطوم

TT

> تعقيباً على خبر «روسيا تنصح الخرطوم بعدم إغلاق باب الحوار مع لاهاي.. حتى لو تم توقيف البشير»، المنشور بتاريخ 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول يمكن أن نقرأ بين سطور نصيحة المبعوث الروسي، عدم تأكيد بلاده على وقوفها في وجه قرار المحكمة الجنائية، الذي تشير كل الدلائل والشواهد إلى انتقاله من مطبخ المحكمة إلى مائدة مجلس الأمن الدولي. بينما تعوّل الحكومة السودانية على الموقفين الروسي والصيني داخل المجلس، للضغط في اتجاه تأجيل تنفيذ قرار توقيف البشير، إذ إن إمكانية الإلغاء باتت مستحيلة. ونظراً لسلبية موقف الصين وروسيا حيال الهجوم الأخير على غزة، حيث انشغلت الأخيرة بمعالجة مشكلة الغاز مع الدول الأوروبية، وانكفأت الأولى نحو مشاكلها الداخلية، وقد بدأت مخاوف الخرطوم في التزايد. محمد عبد الله برقاوي - الإمارات [email protected]