شرعت أمانة مدينة جدة أمس في تنفيذ تهديدها لأصحاب الاستراحات المخالفة، بالبدء في فصل التيار الكهربائي عن نحو 69 استراحة؛ لعدم تطبيق الشروط الخاصة بالاستراحات وعدم وجود صكوك عليها، في 3 مخططات في حدود منطقة بريمان (شرقي جدة).
وتقع الاستراحات التي بدأت الأمانة في فصل التيار عنها ضمن حدود بلدية بريمان، داخل مخططات الهدى والفلاح والحمدانية، وذلك لعدم مراجعة أصحابها للأمانة بشأن المخالفات الموجهة إليهم.
وأكد المهندس محمد بن حمزة عجاج مساعد وكيل الأمين للخدمات والسلامة والعلاقات الحكومية والطوارئ، في بيان أصدرته الأمانة «أن إدارة اللجان تواصل أعمالها يوميا للكشف عن مخالفات الاستراحات التجارية وتوجيه الإشعارات إلى أصحابها بضرورة المراجعة لإزالتها»، محذرا أنه في حالة عدم المتابعة سيتم تطبيق العقوبات المقررة نظاما على أصحاب تلك الاستراحات المخالفة، عقب تسليمهم الإشعار بفصل التيار الكهربائي. وأضاف: «إن الأمر قد يصل إلى حد إغلاق تلك الاستراحات المخالفة غير المستوفاة للشروط التي وضعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية في هذا الشأن».
وطالب عجاج أصحاب جميع الاستراحات التجارية التي تم الوقوف عليها من جانب إدارة اللجان، واللذين يقومون بتأجيرها واستثمارها، بضرورة الإسراع بمراجعة أمانة جدة لإزالة كافة المعوقات والمخالفات الموجودة بها، تفاديا لفصل التيار الكهربائي عنها وتطبيق العقوبة المقررة عليهم نظاما. مشيرا إلى أن المخالفات التي تم توجيهها بشأن تلك الاستراحات تمثلت في مخالفة المساحة الكلية للموقع، وعدم تطبيق الشروط الخاصة بالاستراحات، فضلا عن عدم وجود صكوك للمواقع العشوائية فى المحافظة.
وأشار مساعد وكيل الأمين للخدمات والسلامة والعلاقات الحكومية إلى أنه تم التنبيه بمواصلة الجولات على مدار اليوم لضبط ما يستجد من مخالفات متعلقة بالاستراحات، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال المخالفين، مؤكدا «أن أعمال حصر الاستراحات ما زالت مستمرة، وسيتم الوقوف على المخالفة من بينها لتطبيق العقوبات المقررة عليهم نظاما».
وكانت أمانة محافظة جدة قد قامت في الآونة الأخيرة بحصر تلك الاستراحات - التي تصل أعدادها المبدئية إلى 3 آلاف استراحة تقريبا، وذلك للوقوف على ما قد يكون بها من مخالفات، وتم بالفعل ضبط العديد منها، وقام بعض أصحابها بالتوجه إلى الأمانة لتسوية أوضاعها وإزالة المخالفات الخاصة بها؛ تجنبا لفصل التيار الكهربائي عنها أو وصول الأمر إلى حد إغلاقها، خاصة أن المعلومات الأولية أكدت قيام أصحابها بتغيير مسمياتها إلى قاعات أفراح ومناسبات.
يشار إلى أن عددا كبيرا من الاستراحات في جدة اتجهت إلى التأجير رغم عدم وجود أي شروط سلامة تؤهلها للتأجير، وغياب عوامل السلامة فيها، وهو ما يشكل خطرا على المستأجرين، خاصة بعد أن سجلت العديد من الحوادث في بعض تلك الاستراحات على إثر غياب الاشتراطات المطلوبة منها.