انطلقت فعاليات معرض التعليم البريطاني مساء أمس في الغرفة التجارية الصناعية بالدمام، الذي يقام تحت إشراف وتنظيم المجلس الثقافي البريطاني، وسط تأكيدات بأن المعرض لن يواجه عقبات مماثلة كالتي حصلت في أثناء إقامته في كلية اليمامة في الرياض الأسبوع الماضي.
وأكد جيمس كارث مدير المجلس الثقافي البريطاني في السعودية، أن كل شروط المعرض تم استيفاؤها ولن يتغيب أحد عن المعرض، وقال: «لا نتوقع أن تحدث أية إشكاليات، ونحن مستضافون من قبل الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، وسنستقبل جميع ضيوف المعرض دون استثناء»، وذلك في معرض رده على سؤال من «الشرق الأوسط» عن الجهود المبذولة من قبل المنظمين للمعرض، لتلافي ما حدث خلال فعاليات المعرض في كلية اليمامة في العاصمة الرياض، حيث تدخلت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنعت مندوبات الجامعات البريطانية المشاركة في المعرض.
من جانبه أكد عدنان النعيم أمين غرفة الشرقية، أن الغرفة حصلت على موافقات رسمية بالفعاليات التي سيضمها المعرض، وكذلك بنوعية الحضور، في إشارة إلى الحصول على موافقة الجهات الرسمية على وجود مندوبات للجامعات البريطانية ضمن فعاليات المعرض.
وقال النعيم إن غرفة الشرقية نظمت العديد من الفعاليات السابقة والتي شارك فيها سيدات جنبا إلى جنب مع الرجال، ولم يحدث أن تدخلت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سير هذه الفعاليات، مضيفا أن هذا المعرض تم الإعداد له منذ خمسة أشهر، وقد استعدت الغرفة للمعرض بما يوازي حجمه، حيث وفرت العديد من موظفي العلاقات العامة من الشباب والشابات لمساعدة الطلاب أو ذويهم للوصول إلى المواقع التي يرغبون فيها، كما أخذ في الاعتبار الوضع الأمني ضمن الاستعدادات بتوفير عدد مناسب من حراس الأمن، حيث سيكون هناك عدد كبير من العائلات التي ستزور المعرض.
وتشارك في المعرض 55 جامعة وكلية، تضم مجموعة من الجامعات المرموقة مثل جامعة كامبريدج، بالإضافة إلى مجموعة من كليات اللغة، حيث يقدم مجموعة من مندوبي ومندوبات الجامعات البريطانية عروضا للطلاب السعوديين. وقال المشرفون على المعرض إن الميزة التي توفرها الجامعات البريطانية للطلاب السعوديين في ظل الأزمة المالية العالمية هي الانخفاض الحاد لقيمة الجنيه الإسترليني.
من جانبها قالت هبة العقرباوي منسقة البرامج الإعلامية والعلاقات الرسمية بالمجلس الثقافي البريطاني، إن المعرض يستهدف رفع حصة الجامعات البريطانية من الطلاب السعوديين، مشيرة إلى أن المعرض السابق رفع عدد الطلاب السعوديين المتوجهين إلى بريطانيا، الذين كان عددهم 10 آلاف طالب في عام 2007، إلى 13 ألف طالب في عام 2008. وقالت العقرباوي إن العدد المستهدف للمعارض الثلاثة التي نظمت في كل من الرياض وجدة والدمام، هو 4000 طالب سعودي هذا العام، وقالت العقرباوي إن الإقبال شديد على المعرض، فقد سجل في يوم واحد في مدينة جدة 2800 طالب.
واعتبرت العقرباوي أن المعرض يوفر فرصة للطالب السعودي وكذلك لذويه، للتعرف على نوعية البيئة التي سيكون فيها عندما يلتحق بإحدى هذه الجامعات، حيث تعرض الجامعات البيئة المحيطة بالجو الأكاديمي، مثل توفر أماكن العبادة للمسلمين، كذلك نوعية التدريب والتأهيل الذي سيحصل عليه الطالب، والمستوى الأكاديمي للجامعة أو الكلية التي يلتحق بها الطالب.