في تصرف أخرق أضر بفكرة التلفزيون التجاري، أضاعت قناة «آي تي في» المستقلة الخاصة في بريطانيا بسبب إعلان تجاري سيئ التوقيت، ليل أول من أمس، فرصة نقل هدف كروي حاسم في مباراة الإعادة المنتظرة بين فريقي ناديي إيفرتون وليفربول في الدور الرابع لمسابقة كأس انجلترا، أعرق مسابقات كرة القدم في العالم.
الناديان المتنافسان، كما هو معروف، من أبرز أندية الكرة الإنجليزية والأوروبية، بجانب أنهما ناديان «جاران» يتقاسمان الولاء المحلي الشديد داخل معقلهما مدينة ليفربول. وسبق لفريقي الناديين أن تعادلا في مباراتهما الأولى ضمن مسابقة الكأس 1 - 1 على أرض ملعب ليفربول «آنفيلد رود» خلال اللحظات الأخيرة من المباراة مما فرض إجراء مباراة الإعادة ليل أول من أمس. وبعدها مباشرة خاض الفريقان مباراة ثانية أيضا في ملعب ليفربول ولكن ضمن بطولة الدوري هذه المرة، ومجددا تعادلا 1 - 1، وحرمت هذه النتيجة ليفربول (الفريق الأحمر) من الاحتفاظ بقمة ترتيب الدوري وأبقت إيفرتون (الفريق الأزرق) في المركز السادس. وليل أول من أمس التقى الفريقان للمرة الثالثة خلال أيام معدودات في ملعب إيفرتون «غوديسون بارك»، الذي يقع على مرمى حجر من ملعب «الجار اللدود».
وجاءت المباراة كما كان متوقعا حماسية وحساسة، أصيب خلال شوطها الأول «قائد» ليفربول ستيف جيرارد الذي كان قد سجل هدفي فريقه في المباراتين السابقتين. وعجز الفريقان خلال الشوط الثاني عن هز الشباك لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل. ولكن وفق قوانين المسابقة كان لا بد من إجراء وقت إضافي، وبالفعل لعب الفريقان الوقت الإضافي على شوطين. وبينما بقيت على انتهائه دقيقتان فقط قرر المسؤولون عن البث أن المباراة سائرة حتما نحو التعادل السلبي وركلات الترجيح، وبالتالي، ظنوا أن ثمة مجالا لتمرير إعلان تجاري على الشاشة قبيل إطلاق صافرة النهاية. ولكن من سوء طالع القناة وجمهورها، وأيضا سوء طالع ليفربول، خطف لاعب إيفرتون الفتي دان غوزلينغ (19 سنة) هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 118 إبان عرض الإعلان، مما أثار سخط كثيرين من جمهور اللعبة، وانتقاد عدد من الصحافيين الرياضيين، على تغليب القناة حسها التجاري على واجبها تجاه الجمهور الرياضي في حدث بهذا المستوى.