تغريم مجلة «باري ماتش» 4آلاف يورو لكنّة الرئيس الفرنسي

نشرت صورة مختلسة لمراسم زواج جان وجيسيكا ساركوزي

TT

قضت محكمة القضايا المدنية المستعجلة في نانتير، بضواحي باريس الشمالية الغربية، بأن تدفع مجلة «باري ماتش» غرامة قدرها أربعة آلاف يورو إلى جيسيكا سباعون ساركوزي، كنّة (زوجة ابن) الرئيس نيكولا ساركوزي، على سبيل العطل والضرر لأنها نشرت صور حفل زواجها من جان، ابن الرئيس، من دون إذنهما. وفي حين لم يرفع جان ساركوزي الدعوى باسمه، فإن العروس جيسيكا، وريثة سلسلة مخازن «دارتي» للأجهزة الكهربائية والإلكترونيات، قررت مقاضاة المجلة الواسعة الانتشار باسمها الشخصي، معتبرة أن المصور جان كلود الفاسي «سرق» الصورة أثناء مراسم العقد المدني في مبنى البلدية.

ورغم إقرار المحكمة بأن زواج نجل الرئيس والوريثة المتحدرة من أسرة يهودية معروفة يشكل حدثا مثيرا لوسائل الإعلام، فإنها أدانت المجلة نظرا لأن الزواج أحيط بإجراءات من التكتم وتحاشي النشر، مع حرص العروسين على دعوة أقل عدد ممكن من المقربين. وبالإضافة إلى الغرامة، جرى تحميل شركة «هاشيت فيليباكي» ناشرة المجلة مبلغ ألفي يورو عن أتعاب المحاماة التي دفعتها المشتكية، التي كانت قد طالبت في دعواها بتعويض قدره ثلاثون ألف يورو، وبستة آلاف إضافية لأتعاب المحاماة.

«باري ماتش» ليست المجلة الشعبية الوحيدة التي دفعت ثمن هذا السبق الصحافي. فقد قاضت جيسيكا ساركوزي مجلات أخرى منها «فواسي» التي دفعت غرامة قدرها أربعة آلاف يورو، أيضا، الشهر الماضي. وأعلن برونو اللوز، محامي كنّة الرئيس الفرنسي، أن كل المبالغ المتحصلة من هذه القضايا ستذهب إلى الجمعيات الخيرية. وكان جان ساركوزي قد اقترن بصديقته الطالبة الجامعية جيسيكا سباعون وفق مراسم مدنية جرت أمام رئيس بلدية منطقة نويي (غرب باريس) في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي. وهي المنطقة نفسها التي شهدت الصعود السياسي لوالده، قبل أكثر من 20 سنة، عندما فاز ببلديتها وأصبح أصغر عمدة في فرنسا. ويذكر أن مجلة «باري ماتش» تحتفل هذا العام بالذكرى الستين لانطلاقتها.