دمع حار للضحايا الآخرين

TT

> تعقيبا على خبر «فرار الآلاف من سكان (مهاجرية) خوفا من قتال محتمل بين القوات الحكومية والعدل والمساواة»، المنشور بتاريخ 3 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن نظام الخرطوم لا يتردد في أن يطلب من البعثة الأممية الأفريقية مغادرة (مهاجرية) قبل أن يبدأ في قصفها بالطائرات والمدفعية بعيدة المدى، لأنه يخشى على أرواح هؤلاء الأجانب من قصفه العشوائي. لكنه لا يكترث لأرواح آلاف المواطنين الأبرياء ولا لممتلكاتهم في (مهاجرية) والقرى التى حولها، فقط لأنهم من قبيلة الزغاوة. إن ما يجري هو عملية تطهير عرقي حقيقية، وهي نتيجة حتمية لسياسة الأرض المحروقة التي اتبعها النظام في دارفور خلال الأعوام الستة الماضية، وفي الجنوب وجبال النوبة قبل ذلك. ومن سخرية القدر أن النظام نفسه، لا يزال يذرف دموع التماسيح على أرواح الفلسطينيين في غزة، وتعيد علينا فضائية الجزيرة عبارة البشير التي يدين فيها العرب، على ما اعتبره عجزهم عن حماية المدنيين الفلسطينيين واكتفائهم بالشجب والإدانة. الهادي بشير التيجاني - المملكة المتحدة [email protected]